وجهت دار الإفتاء المصرية، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى الشباب، قالت فيها "أنت مسئول عن شبابك فيما أبليته، فاحذر أن تُسخِّرَ نعمةَ شبابك في خدمة الأفكار الباطلة التي تروج لها جماعات الضلال وتيارات التكفير".
وأضافت أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة، يأمر بالمحبة والبر والرفق بجميع الخلق، ويحض على البناء والسعي في عمارة الأرض ونفع الناس.. فاتبعه تهتدِ، قال سبحانه وتعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [آل عمران:31].
وأكدت أن الشباب والعافية من أكبرِ نِعم الله على الإنسان، قال صلى الله عليه وسلم: سبعة يُظِلُّهم الله في ظله، منهم: شاب نشأ في طاعة الله.
وأفادت بأن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر.
وأضافت أنه يجب التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين، "الجهة المنوطة بعلاج المرض النفسي الذي يؤدي إلى الانتحار تنحصر في الأطباء المختصين بذلك وليست دار الإفتاء المصرية".
وقدمت دار الإفتاء المصرية نصائح، من خلال هاشتاج "#لا_للانتحار"، عبر صفحتها الرسمية بموقع التدوين المصغر "تويتر"، لمن يشعرون بلحظات فشل في حياتهم، وتسبب في إقدامهم على الانتحار، وطالبت من يمرون بلحظات الفشل أن يكونوا أقوى من الهزيمة، وألا يجعلوا الحزن يتسلل إلى قلبهم.