قالت مروة منصور، المتحدث الرسمى لبيوت مصر، إن قانون الأحوال الشخصية من القوانين التى تواجه استقطابات شديدة، نظرا لارتباطها بالرجال والنساء، ويسعى كل طرف منهما للحصول على أكبر كم ممكن من الحقوق وأقل عدد من الالتزامات، والأغلبية العظمى لا يوجد لديها مانع في الحصول على مكتسبات وإن كان ذلك على حساب الطرف الآخر والأطفال.
وأكدت المتحدث الرسمى لبيوت مصر، أن حل هذة الإشكالية يتمثل في وجود أصوات محايدة وسطية باحثة عن إعادة التوازن الي أطراف الأسرة المصرية للحفاظ على المجتمع، فمبادرة "أسرة واحدة" التى أطلقتها المحامية دينا المقدم، تمثل صوت من هذة الأصوات الوسطية الباحثة عن تشريع عادل يتضمن مطالب جموع المتضررين من القانون الحالى.
اقرأ أيضا.. جبهة أرامل مصر من الرجال: فقدنا زوجاتنا بالوفاة وأبنائنا بقانون الأحوال الشخصية
وأشارت مروة منصور، الي أن العديد من الجمعيات والمنظمات النسائية تبحث عن مكتسبات للمرأة المطلقة فقط، ووتجاهل التواصل مع الجدات والعمات ومطالبهم على الرغم من أنهم نساء أيضا؛ بل ويصل الأمر في بعض الأحيان الى تشويه صورة زوجة الأب وتصويرها على أنها شيطان في هيئة إنسان ولا نعلم السبب في التفرقة بين أبناء الجنس الواحد!
وتابعت المتحدث الرسمى لبيوت مصر، أن إنجاز الأحوال الشخصية يحتاج لمشاركة مجتمعية كبيرة خاصة من الأصوات المحايدة الباحثة عن المنفعة العامة؛ المستعدة للإستماع الي جميع المطالب لعرضها على أعضاء مجلس النواب عند بدء جلسات الحوار المجتمعى بمجلس النواب.
وأضافت أن الأطفال عانت خلال السنوات الماضية من تجاهل القانون الحالى لآلامهم ومشكلاتهم وحقهم في نفقات عادلة، والرعاية المشتركة، حيث أنه تم إستخدامهم كأدوات للإقتتال تارة؛ ووسيلة للحصول على مكاسب مادية تارة أخرى وذلك تحت سمع وبصر المعنيين بحقوق الطفل وبرعاية القانون، وهو ما يجب الإنتباه اليه عند وضع قانون جديد للأحوال الشخصية.