أوضح الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، اليوم الأربعاء، أنه بالفعل هناك نقص في مصل الانفلونزا تزامنا مع انتشار الأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى نقص فيروس الكبد الوبائي a به نقص شديد وهي مشكلة نعاني منها، ويرجع ذلك لإجراءات التسجيل والتسعير، مما يجعل المصل يباع في السوق السوداء.
وقال في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن هناك العديد من المشكلات التي تخص الأدوية وظهورها كل فترة بين الحين والآخر لأن قرارات وزيرة الصحة بعيدة تمًاما عن شعبة الأدوية ونقابة الصيادلة والشركات والقائمين على صناعة الأدوية في مصر، وبالتالي يجب أن يكون هناك حوار ونقاش جماعي لحل مشكلات الأدوية والتغلب على النواقص التي تظهر في الأسواق بهدف خدمة المرضي.
واتفق معه الدكتور أسامة رستم، نائب رئيس غرفة صناعة الدواء، أن مصل الأنفلونزا مستورد من الخارج ويتم تصنيعه من قبل شركتين أو ثلاث شركات على مستوى العالم ويجب أن يكون الطلب من مصر يصل إليهم في شهري مارس وأبريل من كل عام لتحديد الكمية المطلوبة، مشيرًا إلى أن التطعيم أو المصل يتم تغييره كل عام ومن المفترض أن يكون لدينا الكمية المطلوبة في سبتمبر.
وأوضح نائب رئيس غرفة صناعة الدواء في حديثه لـ"أهل مصر"، أن فيروس الأنفلونزا يغير الجينات كل عام، وبالتالي المصل صالح للموسم فقط وبعد ذلك يتم التخلص من باقي الأمصال، وهنا مستورد الطلبية يكون متحفظًا في الكمية التي يستوردها من الخارج لأنه إذا لم يتم استخدامها بالكامل ينتج عنها خسائر كبيرة، كما أن تاريخ الصلاحية المكتوب عليه يكون للعام الحالي، لأن استهلاكه متذبذب مما يجعل المستورد لا يعرف بالتحديد الكمية المطلوبة واحتياجات السوق لأن المستورد قطاع خاص ومن ثم يتم اعطائه لـ"فاكسيرًا" حتى تبيعه.
وأشار إلى أهمية تحديد الكمية المطلوبة من مصل الأنفلونزا كل عام حتى لا يحدث عجز في الطلبية المستوردة ونقصها وبيع كميات منها في السوق السوداء بمبالغ كبيرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
