حمدوك رئيس الوزراء السودان الصامت .. يد تمتد لأمريكا ويد تجمد أموال الإخوان

عبد الله حمدوك
كتب :

يمضي الدكتور عبد الله حمدوك في هدوء وصمت وبدون ضجيج إعلامي في تنفيذ ما وصفه مراقبون للشأن السودان بخطة لا تقبل التراجع لتفكيك جماعة الإخوان المسلمين السودانية من خلال تجفيف منابعها المالية وضم ميزانيات مؤسسات وجمعيات تابعة لتنظيم الإخوان السوداني للخزانة السودانية الخاوية، في الوقت الذي أمر فيه النائب العام الذي عينه حمدوك باعتقال عدد من الشخصيات المتحالفة مع جماعة الإخوان في السودان على خلفيه ضلوعها في قضايا فساد مالي أو اشتراكهم في انقلاب عام 1989 الذي جاء بالرئيس السوداني البشير للسلطة في البلاد التي مزقتها الحرب الأهلية وفقدت أكثر من نصف مساحتها مع انفصال جنوب السودان عن الدولة المركزية في الخرطوم قبل سنوات.

اقرأ ايضا .. رئيس الوزراء السوداني يعلق على تفكيك نظام البشير: ليس انتقامًا بل لحفظ كرامة الشعب

إلى ذلك نجح الدكتور عبد الله حمدوك في استرجاع العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد تسمية واشنطن لسفير لها لأول مرة منذ قرابة ثلث قرن، وسط تفاؤل بأن ترفع الولايات المتحدة اسم السودان من قائمة الدول الداعمة للإرهاب في الوقت الذي يسعى حمدوك فيه للحصول على مساعدات من الدول والمنظمات المانحة لإنقاذ السودان الذي يعاني أزمة اقتصادية طاحنة تهدد بانفجار الأوضاع فيه مجددا.

اقرأ ايضا .. السودان يلغي قانونا يقيد حرية النساء ويعاقب المخالفات بالجلد

وكانت حكومة حمدوك قد أجلت تطبيق إجراءات لرفع الدعم عن الوقود والمحروقات في الوقت الذي لوحت فيه شخصيات مشاركة ائتلاف الحرية والتغيير الذي جاء بحمدوك لمنصب رئيس الوزراء بأن حكومة السودان قد تتخذ قرارات باستعادة وحدات كانت مملوكة للقطاع العام مرة أخرى لملكية الدولة وقد تلجأ لتأميم بعض الشركات والمؤسسات المملوكة حاليا للقطاع الخاص.

اقرأ ايضا .. توافق في السودان على حل حزب "البشير" بعد حكم استمر 30 عامًا

ويعاني السودان من أزمة مالية طاحنة مع انهيار سعر صرف الجنيه السوداني ليسجل الدولار الأمريكي نحو 80 جنيها سودانيا، ولا يستطيع السودان في الوقت الحالي جذب مستثمرين له بسبب تردي مستوى البنية التحتية وعدم وجود كهرباء في كثير من مناطق السودان، بالإضافة إلى تدهور مستوى الطرق.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً