تتحير كثير من النساء عندما تمر بهن فترة العادة الشهرية أو الحيض ولا تعرف المرأة متى تتأكد من طهرها ولا كيفية التأكد من هذا الطهر؟ فكيف تتأكد المرأة من طهورها من العادة السرية ؟ وكيف تحقق المرأة من هذا الطهور ؟ وهل يستلزم ذلك صحو المرأة من نومها لتفقد طهارتها عند دخول الفجر مثلا أو عند دخول أوقات الصلاة ؟ حول هذه الأسئلة الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتى الديار المصرية إن المرأة تتحقق من طهرها ونقائها من الحيض بانقضاء خمسة عشر يومًا أو بانقطاع أثر الدم تمامًا؛ أيهما أقرب، ويمكنها اختبار الانقطاع بأن تدخل قطنة بيضاء في محل الحيض؛ فإن خرجت ولم تحمل أثر دم كان ذلك علامة على طهرها، ولا تكلف نفسها بالاستيقاظ لتتفقّد نفسها، بل تفعل ذلك عند النوم، وفي أوقات الصلوات الخمس، والأصل في كل ذلك استمرار ما كانت عليه.
اقرأ ايضا .. هل يجوز للأرملة زيارة قبر زوجها بعد زواجها من رجل آخر ؟
وقد ذهب جمهور من العلماء إلى أنه إذا تركت المرأة الصلاة ظنا منها أنها لم تطهر ، ثم تبين لها أنها كانت طاهرة ، فعليها قضاء تلك الصلاة احتياطا ، وإذا لم تقضها فلا حرج عليها إن شاء الله تعالى . وإذا أخطأت المرأة في تحديد وقت الطهر بناء على ظنها واجتهادها ، فإنها لا تأثم ، وذلك مصداقا لقول الله تعالى : ( وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ )، غير أنها إذا ظنت أنها طهرت وصلت وصامت ، ثم تبين لها أنها لا تزال حائضا، فعليها الامتناع عن الصلاة والصيام حتى تطهر ، وتقضي الصيام الواجب الذي صامته في تلك الأيام ، لأنه قد تبين أنه كان غير صحيح .