أكد أبوبكر الديب، الخبير في الشأن الخليجي، أنه توجد 10 أسباب جعلت دولة الامارات العربية المتحدة، تتحول لقبلة للاقتصاد العالمي، واستقطاب الاستثمارات الخارجية.
وقال إنه من هذه الأسباب، الحد من البيروقراطية، وتقليل كلفة النقل، والسماح بالتملك الكامل للمستثمرين، ومنحهم تأشيرات إقامة لمدة 10 سنوات، إضافة إلى تشجيع جذب الطلاب المتفوقين، كما تحظى الإمارات بسمعة عالمية قوية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية، ما شكل لها حضورًا دوليًا ووزنًا جعلها في قائمة المرشحين لاستضافة أي حدث دولي بارز، فضلا عن الأمن والاستقرار، حيث يمثل مناخ الأمن والاستقرار الذي تتمتع به دولة الإمارات عاملًا حاسمًا في قدرتها على استضافة الأحداث والمناسبات الدولية، وتحتل الامارات المركز الثالث عالميًا على مؤشر الشعور بالأمن والأمان.
اقرأ أيضًا.. قبل الافتتاح.. كل ما تريد معرفته عن استعدادات الحكومة لمعرض "فود إفريقيا"
وأضاف أنه من أسباب الريادة الاماراتية التخطيط والابتكار، فلا تترك الإمارات شيئًا للصدفة في كل ملف تتقدم به لاستضافة أي حدث عالمي، حيث يتم الإعداد للملف بشكل علمي مدروس خاصة تلك الأحداث التي تحظى بدعم القيادة السياسية، وذلك من خلال تشكيل لجان تتضمن ممثلين عن كل الجهات والدوائر ذات الصلة بالتنظيم، ويقوم كل ممثل لجهة ما بعرض خطط دائرته للتعامل مع الحدث وتذليل كل الأمور التي تسهم في إخراجه على أكمل وجه بما يراعي التنسيق والتناغم والدقة في المعلومات والبيانات والتواصل وسرعة الاستجابة للمتغيرات والمرونة في اتخاذ القرارات.
وأوضح، أن الامارات تمتلك بنية تحتية تعتبر الأفضل على مستوى العالم وبشهادة تقارير التنافسية العالمية، الأمر الذي ترك أثرًا واضحًا على تطور القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني، كالنقل والسياحة والخدمات، وغيرها من القطاعات التي تعتمد على وجود بنية تحتية متقدمة، تسهّل على المواطنين والمقيمين والمستثمرين ورجال الأعمال التعامل معها بمرونة ويسر، حيث تحتضن الإمارات 8 مطارات دولية و4 ناقلات وطنية تغطي نحو 486 وجهة في 108 دول حول العالم، كما تمتلك أكبر شركات الطيران في العالم وأحدثها، وقد استثمرت المليارات في البنية التحتية حتى بات «مطار دبي الدولي» على سبيل المثال الأكبر عالميًا من ناحية المسافرين الدوليين، و«مطار أبوظبي الدولي» الأسرع نموًا في أعداد المسافرين.
وقال، إن الإمارات تحولت بفضل إمكاناتها الهائلة على مستوى شبكات الفنادق والمرافق السياحية والخدمات اللوجستية إلى مركز عالمي للسياحة والأعمال والترانزيت، لتكون همزة الوصل بين الشرق والغرب، وقد استقبلت الإمارات نحو 21 مليون سائح بنهاية عام 2018، فيما يواصل قطاع الفنادق تحقيق المؤشرات الإيجابية في النمو والازدهار من حيث عدد النزلاء وعدد المنشآت، فعلى سبيل المثال ارتفع عدد الغرف الفندقية في إمارة دبي إلى 115 ألفًا و967 غرفة خلال عام 2018، وفي أبوظبي سجل القطاع الفندقي أرقامًا قياسية جديدة مستقطبا 5 ملايين و45 ألف نزيل في 168 منشأة فندقية، فضلا عن تعزيز القدرات المتطورة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات وحقق القطاع في الإمارات قفزة في الترتيب العالمي من المركز السادس إلى الثاني في عام 2019.