أوضح الدكتور أحمد صلاح الدين، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان، مدير وحدة الرجال المطورة بمستشفى العباسية للصحة النفسية، ونائب مدير المستشفى، أن تكرار حوادث الانتحار في الفترة الأخيرة يرجع لتركيز الإعلام عليه، مشيرًا إلى توقف الحملة المخصصة لمنع الأفكار الانتحارية التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، والتي بدأت بالتركيز على فكرة الانتحار وإيذاء النفس، والتي انطلقت في محطات مترو الأنفاق وذلك بسبب التمويل وأسباب أخرى وكان هدفها التواصل مع الأشخاص الذين يعانون من سيطرة الأفكار الانتحارية والتواصل معهم لإيقافهم ومساعدتهم.
وأشار صلاح الدين في حديثه لـ"أهل مصر"، إلى أنه يجب تغيبر فكرة المجتمع تجاة المرض النفسي في المجتمع وعدم اللجوء إلى الدجل والشعوذة وطلب المساعدة، من خلال مستشفيات الصحة النفسية في مصر والموجودة في محافظات الجمهورية وتقدم خدماتها بشكل رمزي للمواطنين مع العلاج بالمجان.
أوضح أن هناك مبادرة لإزالة الوصمة عن المرض النفسي أطلقها الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الطب النفسي، وهي مهمة لأن كثير يعتقدون أن المرض النفسي آخر ما يفكر فيه الإنسان ويحتاج فعليا اهتمام وخاصة في ظل نقص رهيب في عدد الأطباء النفسيين في مصر وهم حوالي 3000 طبيب منذ بدء إنشاء النقابة ومنهم من توفى أو سافر إلى الخارج، وفعليا حوالي 1200 طبيب نفسي في مصر، أهمية زيادة الوعي في المجتمع خاصة في ظل وجود 100 مليون مواطن حوالي 10-20% منهم يلجأون للطب النفسي والأخرين إلى يبحثون عن ممارسات الدجل والشعوذة. والسحر أو ممارسات شعبية أخرى.
يذكر تكرار حوادث الانتحار في الفترة الأخيرة خاصة بين الشباب والمراهقين في محطات مترو الأنفاق وبإلقاء أنفسهم من مكان مرتفع كالمهندس الشاب الذي ألقى بنفسه من أعلى برج القاهرة.