أكد سامح الزهار المتخصص في الآثار الإسلامية والقبطية، على أن مسلسل "مماليك النار" كشف حقيقة الفتح العثمانى كاملة ولا يوجد به أخطاء سوى أشياء بسيطة لا تقلل من السيناريو الدرامى ولا تؤثر عليه، لافتًا إلى أن المسلسل بين أن الفتح العثمانى كان احتلال بالفعل، وأن مصر كانت فى ذلك الوقت مستقلة ودخل الفتح العثمانى وأصبحت تحت سيطرتها.
وأضاف "الزهار" أن التاريخ المتواجد فى الكتب الإبتدائى والثانوى 70% منه خطأ، وأن من قاموا بإضاعة التاريخ ليسوا خبراء بل موجهين في وزارة التربية والتعليم، فهم لم يدرسوا التاريخ جيدًا، موضحًا أن المسلسل جاء بعد عملية بحث وتقصى للحقائق في التاريخ.
ورد مصدر رفيع المستوى بوزارة التربية والتعليم، والتعليم الفنى على ما نشره "أهل مصر" بعنوان "ممالك النار" رواد السوشيال ميديا لوزارة التعليم "خدعتوا أجيال كاملة واسمه احتلال عثماني مش فتح"، بأن الوزارة تسير على خطى محددة ومنظمة ولها خطة منهجية لابد من الالتزام بها، ولا تعرقلنا أحاديث السوشيال ميديا، وغيرها؛ كما أن هناك خطة لتغير المناهج تتم فى الوقت المحدد لها وفقًا للخطة التعليمية الموضوعة، ويدرس فيها ما يتم تغييره داخل المناهج بمعلومات موثقة ومؤرخة، موضحًا أنه لا يمكن أن نحكم من خلال مشاهدة مسلسل فقط أو عدد قليل من الأشخاص؛ ولكن فكرة تغيير المنهج في خطة التطوير لها توقيت معين تعتزم الوزارة فيه تغيير المناهج.
يذكر أن مسلسل " ممالك النار" الذي يعرض على قناة mbc، ويروي أحداث الصراع العثماني المملوكي، ودخول العثمانيين إلى مصر والشام في عهد السلطان سليم الأول؛ والذي يوثق الحقبة الأخيرة من دولة المماليك وسقوطها على يد العثمانيين في بدايات القرن السادس عشر، مسلطًا الضوء على مرحلة في التاريخ العربي ثرية في الأحداث، وكاشفًا للعديد من الحقائق حول هذه الحقبة؛ الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا مما جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون فى منشورات عبر صفحات "الفيس بوك" بتغيير كتب التاريخ التي تدرس عن الدولة العثمانية وتلقيب فترة دخول العثمانيين مصر بالاحتلال العثماني وليس الفتح العثمانى؛ وتدريس التاريخ الحقيقى للأجيال القادمة بدون مغالطة وتزييف، مناشدين وزير التربية والتعليم بتصحيح الأخطاء وإظهار شخصية سليم الأول الحقيقة وليس فاتح مصر كما هو مذكور فى كتب التاريخ التي تدرس للطلاب داخل المدارس.