أعلن أشرف ياسين محامى الطفلتين جنة وأمانى الذين عُذبا على يد جدتهما، فى قرية بساط كرم الدين، التابعة لمدينة شربين، بمحافظة الدقهلية، ورود التقرير الطبى لمستشفى العباسية يوضح الحالة الصيحة لمدى قواها العقلية.
وأوضح المحامى على أن المتهمه صفاء أثناء ارتكاب الجريمة وبعدها حتى الآن لا تعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية وفى كامل قواها العقلية، وذلك كما جاء بالتقرير الطبى.
اقرأ أيضا| "لعدم تحديد سلامة قواها العقلية".. تأجيل قضية "جدة جنة" لـ 5 يناير
وكانت محكمة الجنايات بمجمع محاكم المنصورة، قررت تأجيل قضية جدة الطفلة جنة التى قامت بحرقها وتعذيبها، إلى جلسة 5 يناير المقبل، وذلك لعدم حضور المتهمة.
وقال أشرف ياسين محامى الطفلة إن عدم حضور المتهمة اليوم ناتج عن عدم اكتمال الكشف الطبى على مدى سلامة قواها العقلية، بمستشفى العباسية، موضحًا أنه يوجد خطاب من المستشفى يوضح أنه لم يتم تحديد إذا كانت الجدة قوتها العقلية سليمة أم لا.
وأثارت قضية الطفلة "جنة" التى تم تعذيبها هى وشقيقتها على يد جدتهما والدة الأم، الرأي العام، فهي ابنة لأب وأم كفيفين تم الانفصال بينهما، وتزوجت الأم من شخص آخر، وطبقا لقانون الأحوال الشخصية انتقلت الحضانة للجدة من الأم، التى قامت بتعذيب الطفلة حتى توفيت، ولكن جنة لم تكن الطفلة الأولى والأخيرة، فهناك المئات من الأطفال الذين يتذوقون العذاب البدنى والنفسى على يد أقاربهم، هؤلاء الأطفال كانوا ضحية للطلاق، وانفصال الأب عن الأم وتكون حضانة الطفل مع شخص غير مؤتمن عليه، لنسمع يوميا عن أبشع أنواع التعذيب لأطفال أبرياء لا ذنب لهم.
ومثل هذه الوقائع جعلت بعض البرلمانيين والحقوقيين يطالبون بتعديل قانون الأحوال الشخصية الحالي خاصة المادة 20 من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 المستبدلة بالقانون 100 لسنة 1985، والخاصة بترتيب الحاضنات من النساء طبقًا لما ورد بالمذهب الحنفي، والتي نظمت حق الحضانة للأم كأولى الحاضنات في الترتيب، وتليها أم الأم، ثم أم الأب، ثم أخت الأم، ثم أخت الأب، وفى العموم للنساء وإن علون.