تقع بعض الخلافات داخل العائلات بسبب حقوق الزوجة في عفش الزوجية بعد وفاة الزوج بالإضافة إلى مؤخر الصداق المستحق للزوجة. وتتكرر هذه الخلافات في الحالات التي يكون فيها الزوج المتوفي متزوج من أكثر من زوجة، ولذلك تثور تساؤلات حول مصير عفش الزوجية ومصير مؤخر الصداق في مثل هذه الحالات، فهل يحق للزوجة المتوفي عنها زوجها الحصول على عفش الزوجية بمفردها على اعتبار أنه من حقوق الشرعية وجزء من مهرها؟ وهل يمكن أن تحصل الزوجة على مؤخرة صداقها من الميراث قبل تقسيم التركة؟ وما هى الضوابط الشرعية في ذلك ؟
اقرأ ايضا .. إخفاء الزوجة طلاقها عن أهلها وإخفاء الزوج طلاق زوجته عنها هذا هو حكم الشرع
حول هذه الأسئلة تقول أمانة الأفتاء في دار الإفتاء المصرية إن مؤخر الصداق دَين مؤجل على الزوج لزوجته يَحِلُّ بأقرب الأجلين: الطلاق أو موت أحد الزوجين. وللزوجة الحق في عفش الزوجية بما في ذلك الأجهزة الكهربائية باستثناء متعلقات الزوج الشخصية، ككتبه وملابسه وسلاحه، وكل ذلك يخرج مما ترك قبل تقسيمه على الورثة، ولا يدخل في الميراث؛ لقوله تعالى: ( مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ) ، فهذه الأشياء إما ديون لزوجته عليه وإما حق خالص لها دونه، ثم ترث هي فيه نصيبها المقرر لها شرعًا، وما يكون من ذهب في قائمة العفش فهو دَين على الزوج لزوجته تستوفيه منه بوزنه.