"كل إرهابي هيفكر يعمل زيه هيشوف نفس المصير، والحمد لله حق الشهداء رجع، واللي بيسيب دماغه للإخوان يغسلوها ويسفروهم برا ويحاربوا البلد هيشوف نفس المصير"؛ بهذه الكلمات جاء أول تعليق للمواطن صلاح الموجي، الذي عرف إعلاميا بـ"بطل حادث كنيسة مارمينا"، والذي أظهر شجاعة في القبض على أخطر العناصر الإرهابية التي تم تنفيذ حكم الإعدام فيها صباح اليوم في واقعة الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، في ديسمبر 2017، وأسفر عن مقتل 8 مواطنين أقباط وأمين شرطة مُكلف بتأمين الكنيسة.
وتمكن صلاح الموجي، من القفز على الإرهابي إبراهيم إسماعيل أثناء محاولته للهرب عقب ارتكابه جريمته الإرهابية، ونجح في شل حركته والسيطرة على ما بحوزته من سلاح ومتفجرات قبل تفجير الكنيسة.
وقال "الموجي"، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر": "إنه لا يخشى إلا الله وإذا تكرر الموقف سيقوم بنفس العمل؛ فتراب الوطن لا يقدر بثمن"، مؤكدًا أنه أثناء لحظة انقضاضه على الإرهابي لم يفكر في شيء سوى إنقاذ الأبرياء من المسلمين والأقباط وكل من كان يمر بالمكان.
وتابع بطل كنيسة مارمينا بحلوان، أنه منذ الواقعة وحتى اليوم يسير بمنطقته التي هي نفس المكان الذي تعيش فيه أسرة الإرهابي ولا يخشى تعرضهم له، وحتى بعد الحكم فهو لا يخشى إلا الله؛ قائلًا: "ماحدش يقدر يتعرض لي اللي هيجي هيموت، أنا ماشي بطولي قدام الدنيا كلها أهو والعمر واحد والرب واحد.. لو ربنا أراد إني أموت بطلقة هموت، ولو أراد أموت على سريري هموت، اللي عارف إني على باطل يتفضل يواجهني.. أنا عملت كده لله".
ونفذت مصلحة السجون، اليوم الثلاثاء، حكم الإعدام شنقًا، بحق المحكوم عليه إبراهيم إسماعيل، مرتكب واقعة الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان، في ديسمبر 2017، وقتل 8 مواطنين أقباط، وأمين شرطة مُكلف بتأمين الكنيسة، وحيازة سلاح ناري، وتأسيس جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وتولي قيادتها واعتناق الفكر التكفيري.
وتم تنُفيذ حكم الإعدام في الإرهابي "إسماعيل" بعد استنفاد كل درجات التقاضي، وبعد التصديق على الحكم، وليكن جزاءً وفاقًا لما ارتكبت يداه.
حكم الإعدام المُنفذ في الإرهابي "إسماعيل" أصدرته محكمة جنايات أمن الدولة العليا، بتاريخ 12 مايو 2019، وقالت في أسباب حكمها، إن ما أتاه المتهم، من أفعال قد جاءت جميعها تنفيذا لغرض إرهابي ومن ثم تقضي المحكمة باعتباره "إرهابيا" عملا لأحكام القرار بقانون رقم 8 لسنة 2015، في شأن تنظيم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
ولم يكن هذا الحكم هو الأخير، فقد لحقه حكم آخر بالإعدام، صدر من محكمة جنايات القاهرة، بتاريخ 25 نوفمبر الماضي، لإدانته بالاشتراك في واقعة الهجوم على ميكروباص شرطة في حلوان، مايو 2016، مما أسفر عن استشهاد معاون مباحث حلوان و7 أمناء شرطة آخرين.