تواصل جامعة المنيا خدماتها الطبية والتوعوية لقرى ومراكز المحافظة المحرومة من الخدمات، بالتعاون مع المحافظة، وذلك بتنظيم قافلة توعوية جديدة لأهالي وطلاب مدارس قرية "عطف حيدر" التابعة لمركز العدوة، والتي أطلقتها الجامعة برعاية من الدكتور مصطفى عبد النبي عبد الرحمن رئيس جامعة المنيا، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بتهدف توعية سيدات القرية بأمراض سرطان الثدي، وطلاب المدارس عن مخاطر الأنترنت والألعاب الإلكترونية.
وقال الدكتور "جلال" إن قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة المنيا، قد أرسلت فريقها المتكامل من أساتذة ومتخصصين من الجامعة لمحاضرة الندوات التوعوية لطلاب وأهالي قرية "عطف حيدر"، قدمت خلالها الدكتورة شيماء سمير الأستاذ المساعد بقسم تكنولوجيا التعليم، والدكتور ايمان عاشور مدرس الإذاعة بقسم الاعلام التربوي بكلية التربية النوعية مسرح عرائس بمدرسة التعليم الأساسي المشتركة بالقرية تحت عنوان "معًا ضد إدمان الانترنت"، والتى تناولت عددًا من المحاور حول الاستخدام السيئ للإنترنت، والعادات الخاطئة التى تسبب أضرارا دينية واجتماعية للفتاة داخل الأسرة، وطبيعة العلاقات الأسرية التى تحمي الفتاة من الوقوع كفريسة لاقتحام خصوصية حسابها، إلى جانب تسليط الضوء على الاستخدام الأمثل له ومردوده على الفرد والمجتمع.
كما نظمت القافلة عرض فني مسرحي لطلاب المرحلة الإعدادية عن "حماية الوطن من الشائعات" استعرض التعريف بالشائعة، وكيفية التحقق من المعلومات قبل نشرها، وعدم الترويج للأخبار الكاذبة، وكيفية تحري المصداقية في أختيار مصدر المعلومات قبل تداولها ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب عقد ندوة عن "مخاطر الألعاب الإلكترونية" ومفهومها، والمخاطر الجسدية والإجتماعية والنفسية، وكيفية التخلص من هذه المخاطر، ودور الأسرة في حماية الفتاة من الاسراف في الاستخدام.
ومن جانبها قدمت كلية التمريض ندوات عن "كيفية الفحص الذاتي للثدي للاكتشاف المبكر عن سرطان الثدي" وندوة أخري عن "التغذية الصحية" حاضرتها الدكتورة أماني شحاته، وندوات عن "الالتهاب الرئوي والنزلة الشعبية وأمراض البرد والانفلونزا، والنزلات المعوية" حاضرها الدكتور عادل على، بهدف التوعية الصحية لأهالي وسيدات القرية، بالإضافة لأخذ كلية العلوم لعينة من مياه القرية للترع والمصارف؛ لتحليلها.
نُظمت القافلة تحت أشراف الدكتور مجدي مصطفى كامل وكيل كلية الطب ومنسق عام القوافل، والدكتور أحمد سعد وكيل كلية التربية النوعية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور يسري السيد وكيل كلية التمريض لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عادل عبد العليم بسيوني وكيل كلية العلوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وصلاح سيد يوسف مدير متابعة وتنفيذ المشروعات.
علي حانب آخر، انطلق فوج طلابي مكون من 50 طالبة وطالبة وهيئة إشراف من جامعة المنيا لزيارة المشروعات القومية التنموية بهضبة الجلالة، الواقعة شرق البلاد، وذلك برعاية من الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس الجامعة، وبتنظيم من الإدارة العامة لرعاية الطلاب، وبالتعاون مع إدارة التربية العسكرية بالجامعة.
حيث تضمنت الزيارة جولة لمدينة الجلالة بالعين السخنة ومنتجع الجلالة السياحي، والمنطقة الصناعية بالمدينة، ومصنع الرخام العالمي بالجلالة؛ وذلك بهدف رفع الوعي الوطني لدى شباب الجامعات بالخطط التنموية التي تنفذها الدولة، وتعريفهم على أرض الواقع بحركة البناء والتعمير، فضلًا عن تنمية قيم الانتماء والمواطنة، وحب العمل لدى الطلاب، وتعزيز رغبتهم في المشاركة المجتمعية.
اقرأ أيضا.. افتتاح معرضي "ملامح وهندسيات - تلقائية موجهة" بكلية تربية فنية المنيا
وأكد الدكتور مصطفى عبد النبي على حرص الجامعة على ربط الطلاب وتعريفهم بالمشروعات القومية، وآثارها الإيجابية في دفع الاقتصاد المصري، وكذلك تعريفهم بالجهود الوطنية التي تبذلها الدولة في كافة المجالات، بما يعكس ذلك على توسيع مداركهم، والارتقاء بقدراتهم العملية والتعليمية.
وخلال الزيارة تفقد الطلاب مصنع الرخام العالمي والذي يعد من أهم المشروعات القومية بهضبة الجلالة، لاحتوائه على محاجر يوجد بها أفضل أنواع الرخام العالمية بالشرق الأوسط، ويساهم في تغطية الإنتاج المحلي والتصدير الدولي، والمتوقع التوسع به ليشمل 7 مصانع أخري، تستهدف توفير 10 آلاف فرصة عمل للشباب، كما شملت الزيارة تفقد الطلاب لمدينة الجلالة الجديدة أحد التجمعات العمرانية التجارية والتعليمية والصناعية الجديدة بالمنطقة، والتي تفقد بها الطلاب جامعة هضبة الجلالة بما تضمه من المباني الإدارية والسكن الطلابي، بالإضافة إلى زيارة لمنتجع الجلالة السياحي والذي يُضاهي المنتجعات العالمية، ويضم أفخم المرافق السياحية، والسياحة العلاجية، وأماكن للتخليص الجمركي، وترفليك سياحي بطول 4.5 كيلومتر، وأشاد طلاب الجامعة بما شهدوه من مشروعات قومية كبرى، تستهدف تحقيق التنمية الشاملة بالدولة، وإقامة تجمعات عمرانية وصناعية جديدة، تؤكد حرص القيادة المصرية على النهوض بالوطن وتحقيق النهضة لشبابه.