تعتبر الفراولة من أكثر المحاصيل التى تميز مصر بزراعتها، وتم فتح تسويق كثيرة في تصديرها والعمل على تسويقها، ولكن الموسم الحالى أزمة تسويق الفراولة تضرب الأسواق نظرًا تدنى الأسعار لدى المزارعين مما يسبب خسارة لهم بالإضافة إلى المصاريف الأخرى المتعلقة بالمحصول.
وفي هذا الصدد، أوضح ماهر حسنين أحد مزارعين الفراولة الأصناف الجديدة من الفراولة هى التي تحقق عائد أكثر عن الفراولة التى كانت تزرع في الماضي، مشيرًا إلى أن الفرق في الأصناف يكون في اللون ودرجة السكر ومدى الملائمة للتصدير، فيتم توزيع زراعة الأصناف المختلفة على المواسم المناخية المختلفة، والفدان يعطي من 20 لـ 25 طن، ولكن هذا العام تمثل مشكلة التسويق أزمة للمزارعين، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المبيدات والأسمدة 200%، فضلًا عن العمالة وإيجار الأراضي من 12 ألف إلى 25 ألف.
وأشار إلى أن الشركات المسئولة عن التسويق عقب الاتفاق على الشراء بـ 240 جنيه" للكرتونة" وعقب أسبوع تم تخفيضها إلى 80 جنيه.
وأكد محمود مصطفي، أحد المزارعين لمحصول الفراولة، أن تكلفة الفدان أصبحت مرتفعة فهو يحتاج إلى ألف عامل ويومية الفلاح 60 جنيه مما يعنى 60 ألف جنيه، والشركات تحتكر الأسواق، والأسعار في الخارج مناسبة.
وطالب بعمل اتحاد للمزارعين وأن تكون هناك رقابة عالية من قبل الدولة لضبط الأسعار والقضاء على احتكار الشركات، رغم تصديرها للخارج بالعملة الصعبة الدولار واليورو وبأسعار مناسبة.
اقرأ أيضًا.. التنمية الزراعية في سيناء تستهدف 400 ألف فدان.. تفاصيل خطة وزارة الزراعة
وعلق الدكتور ياسر محمد، خبير زراعي، انخفاض سعر الفراولة من قبل شركات التسويق للمزارعين، أن هناك عوامل تحدد نجاح محصول الفراولة خلال الموسم أهمها اختيار الصنف الجيد، نوع التربة المناسب، مواعيد الزراعة، حيث يصل متوسط إنتاج الفدان من 20 إلى 22 طن، مؤكدا أن مزارع الفراولة من أحسن المزارعين في السوق المصري، ولكن المشكلة ترتبط بالتسويق، مشيرًا إلى أن الحل يكمن بأن يتجه المزارعين إلى التسويق التداولي فيما بينهم بدلًا من الاعتماد على الشركات، وأن يكون هناك دور لاتحاد المصدرين وضع أليات تحديد الأسعار بما يضمن حق المزارع.