أعلنت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر عن فوز عبد المجيد تبون بمنصب رئيس الجمهورية في الجزائر . وجاء إعلان السلطة الوطنية للانتخابات عن فوز تبون بعد أن حصل على 58.12 بالمائة من أصوات الناخبين الجزائريين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الجزائرية المثيرة للجدل في الجزائر. وتبون هو أحد رجال نظام الرئيس الجزائري المستقبل عبد العزيز بوتفليقة وتولى منصب رئيس الوزراء في الجزائر لمدة قصيرة لم تتجاوز 90 يوما. وعلى الرغم من أن الانتخابات الجزائرية حظت برعاية كاملة من المؤسسات الرسمية في الدولة، إلا أن الواقع الافتراضي شهد تصعيد للاحتجاج على الانتخابات من خلال هاشتاج " لا انتخابات مع العصابات" حيث اعتبر الشارع الجزائري أن الانتخابات الرئاسية التي جرت لم تقم إلا بإعادة إنتاج نفس نظام بوتفليقة.
وفي في أول كلمة له بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة الجزائرية، أعلن عبد المجيد تبون أن مسار الانتخابات أعاد الجزائر إلى سكة الشرعية. وقال تبون، خلال مؤتمر صحافي الجمعة في الجزائر: "نريد العمل بعيداً عن الإقصاء وسنسعى إلى لم الشمل في الجزائر"، مضيفاً: "أمد يدي للحراك من أجل حوار جاد يحقق مصلحة الجزائر وحدها" . لكن مع ذلك لم يمهل المحتجون الرئيس الثامن للجمهورية الجزائرية حتى يأخذ مقاليد الحكم ويدخل قصر المرادية، ليعلنوا رفضهم له كرئيس وللانتخابات التي جاءت به. وشهدت العاصمة الجزائرية عقب صلاة الجمعة مظاهرة رفع خلالها المتظاهرون شعارات وهتافات "تبون ديكاج" (أي ارحل)، في مسيرات حاشدة تذكر بمسيرات بداية الحراك في فبراير، وفي باقي الولايات الجزائرية، خرج المتظاهرون رفضا للانتخابات، مطالبين بإلغائها واستمرار الحراك الشعبي السلمي.