من المشكلات التى تواجه قطاع الصناعة فى مصر، ارتفاع أسعار المواد الخام ونقص العمالة المدربة وأيضًا البيروقراطية، ما يتطلب جهود حكومية واسعة لمساعدة المصنعين لمعالجة المشاكل التى تعوق القطاع الصناعى، بجانب منح تراخيص التشغيل والتعامل داخل المنظومة الضريبة وأسعار الطاقة والتكنولوجيا الحديثة، وكلها عوامل لها تأثير فعال على أداء الاقتصاد القومي خلال الفترة الماضية.
من جانبه أكد محمد المهندس، رئيس غرفة الصناعات الهندسية بإتحاد الصناعات، أن فاعاية مبادرة الرئيس لتوفير تمويلات بقيمة 150 مليار جنية لدعم الصادرات الصناعية فى مصر عنوانها جميل وجذاب، ولكن لابد من طاولة المفاوضات للوصل بها للأداء المنتظر، فهناك العديد من وجهات النظر المختلفة التي تثري أداء المبادرة.
وتابع "المهندس" فى تصريح خاصة لـ"أهل مصر"، «اية يعنى لوالبنك المركزى كان منع الربحية فى عام فقط للقطاع الصناعة، هنا نصلح ما أفسده السابقون في الأعوام الماضية"، مشيرًا إلي أهمية دور وسائل الإعلام والتي تتحدث من وجهة نظرها فقط، وطبعًا القيادة السياسية لها مجهودات تحترم تحتاج لدعم فعلى، حيث أن الصناعة هي بوابة التنمية، فالبلاد المحيطة مثل تركيا والصين والبلاد الأسيوية تنافسنًا منافسة شرسة، وجميعنا كمصنعين مصريين نواجه صعوبة كبيرة فى الأسواق العالمية.
وأضاف "المهندس"، أنه لابد من التشاور والاستماع لأراء الآخرين، وذلك للخروج بمنظومة واضحة على الساحة للحد من المشكلات والأعباء التى تقع على الصناعة فى مصر، خاصة وأنها تمثل نسبة كبيرة من الاقتصاد، مؤكدًا أن المشاكل التى تواجة الصناعة فى مصر، تتلخص فى ثلاث نقاط (التعثر المالى _ التعثر التكنولوجى _ التعثر الفنى).
أولًا التعثر التكنولوجى:
التعثر التكنولوجى مرتبط ارتباطًا كليًا بالصناعة، لأن الصناعة فى مصر تحتاج للمعدات والآلات الحديثة، وأى استيراد من الخارج، يحتاج موازانة فعلية، لما لها من فاعلية كبيرة، حيث أن معدل إنتاج 5 طن فى اليوم بالخارج يتطلب ساعة واحدة، لأن المعدات والآلات الحديثة مسعفة جدًا للوقت وكثرة الإنتاج، ما يحتاج لمراجعة الأسعار للمنافسة الخارجية.
ثانيًا التعثر المالى:-
عندما اتخذ قرار التعويم أصبحت المبالغ الخاصة بالمصنعين تتبخر ولم يعد هناك فائض ربح، حيث أن القدرة التصنيعية الإنتاجية لم تعد تسير بشكل طبيعى، ما أجبر المصنعين للجوء للمصارف، والتي تمنع قروض بفائدة قدرها 20%، ما ورط المصنعين بالديون، وبالتالي التعسر المالى الشديد، والتوقف عن أداء النشاط.
ثالثًا التعثر الفنى:-
تحتاج الصناعة المصرية لضخ الفنيين فى المجتمع الصناعى، والشباب الحالي أصبح بيركب "التوك توك"، والذي يساعد فى القضاء على الاقتصاد فى مصر.