أطلقت أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين مشروع "المائة عالم" ليضم مائة من أفضل الأئمة والواعظات في الدفعة الأولى من المشروع، علماً بأن من يحق لهم التقدم للدفعة الأولى.
ويأتي ذلك في إطار حرص وزارة الأوقاف على بناء كوادر علمية متميزة، علما بأن من يحق لهم التقديم في هذا البرنامج هم، جميع خريجي الدفعة الأولى بالأكاديمية الوطنية للتدريب ،جميع من أنهوا دراستهم كاملة بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين .
وأعلنت الأوقاف عن بقية الشروط أيضا، وهم جميع من اجتازوا دورات تنمية المهارات الإعلامية، ومن اجتازوا اختبارات إمام منطقة ، وأئمة مساجد "الإمام الحسين، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة، وعمرو بن العاص" بالقاهرة، جميع من اجتازوا اختبارات إيفاد رمضان للأئمة في آخر ثلاثة أعوام.
وأكدت الوزارة أن هذا البرنامج هو أحدث وأهم وأقوى برامجها في الخطاب الديني و إعداد وتأهيل شباب العلماء للريادة العلمية والإدارية معًا، قصد تأهيل جيل متفرد من العلماء الشباب يكون قادرًا على إدارة الحوار المجتمعي في القضايا العصرية والمستجدات بكفاءة واقتدار في مجال اختصاصه الذي يتطلب ثقافة عامة واسعة وغير نمطية ولا تقليدية، ويكون قادرًا على تمثيل وزارته في الداخل وتمثيل وطنه في الداخل والخارج تمثيلًا مشرفًا يليق بريادة مصر الحديثة وتاريخها العريق وحاضرها ومستقبلها العظيم، ويليق بتاريخ أزهرها الشريف وريادته ومرجعيته الدينية في مختلف دول العالم.
وستكون البداية بمائة إمام وواعظة من خيرة الأئمة والواعظات سيرة ومسيرة وأداء علميًا ودعويا وميدانيًا، واستعدادا للعطاء والتعلم الذاتي والمستمر، والتفاني في العمل وفي حب الوطن وحسن الانتماء إليه ، بحيث يتم عمل برامج مكثفة لهم في الداخل وفي الخارج إذا تطلب الأمر، ولو على سبيل الزيارات الخارجية للتعرف على ثقافات الأمم والشعوب وما يدور حولنا في مختلف دول العالم، مع إشراكهم في المؤتمرات الدولية لاكتساب خبرات ومهارات المشاركات الدولية ، ولن تقف برامج التأهيل عند العلوم والمعارف الدينية فحسب إنما ستشمل كل ما يتصل ببناء الشخصية العلمية والوطنية القادرة على إدراك الواقع ، ومجابهة التحديات والتعامل معها بأفق واسع وعقل مستنير.