جرس الكنيسة.. تهليل ببدء التسبيح والصلاة.. القس اسطفانوس شحاتة: مأخوذ من العهد القديم وذكر بالكتاب المقدس.. بدأ عام 600 ميلاديًا بالدولة الرومانية.. و"الأرثوذكسية" تحتفظ به كتراث

تراث كنسي منذ قديم الزمان، تهليل الكنيسة ببدء التسبيح والصلاة، وتنبيه بالمجىء الثانى للسيد المسيح.. جرس الكنيسة جزء من تراثها القديم، ومازالت الكنيسة المصرية، خاصة الأرثوذكسية، محتفظة بذلك التراث، وتستعرض "أهل مصر" قصة بدء الجرس، والهدف منه.

القس اسطفانوس شحاتة، كاهن كنيسة الأنبا كاراس بمطرانية سمالوط، قال إن جرس الكنيسة مأخوذ أصلا من العهد القديم وذكر بالكتاب المقدس في سفر العدد، ونص الآية "الكهنة يضربون بالأبواق ويكون عند امتداد صوت قرن الهتاف، عند استماعكم صوت البوق، أن جميع الشعب يهتف هتافا عظيما"، موضحًا أن الرهبان أول من استخدموا الجرس كى يجتمعوا للصلاة.

وأضاف القس اسطفانوس أن بداية الجرس فى الكنيسة عام 600 ميلاديًا بالدولة الرومانية، عندما اتخذت المسيحية الديانة الأساسية لها، فبدأوا يضعون الجرس على المنارة، مشيرًا إلى أن الجرس تهليل الكنيسة ببدء التسبيح والصلاة وتنبيه بالمجىء الثانى للسيد المسيح.

وأوضح أن الجرس لم يزعج السكان المحيطين بالكنيسة لأن صوته خفيف، ويضرب صباحًا فى القداس الإلهي، والجرس الحزين يتبع أى جنازة بالكنيسة، لافتا إلى أن عامل الكنيسة هو المكلف بدق الجرس، والجرس بمثابة إنذار للانسان للذهاب للكنيسة.

اقرأ أيضا: الصليب في ذكرى عيده السنوي.. يستخدمه الأقباط في الحلي والصلاة ومباركة زي رجال الكهنوت

وقال جوهر عزمى، أمين عام مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، إن الجرس يضرب بكل الكنائس الإنجيلية بالقرى، كما أنه كان يضرب فى المدن من قبل، ولكن الآن ليس للجرس وجود بالمدن، مرجعًا ذلك إلى أن الهدف من الجرس كان تنبية الشعب القبطي بمواعيد الاجتماعات والتنبية بالذهاب للكنيسة، ومع التقدم التكنولوجى وانتشار الساعات لم يعد ضرب الجرس بالشيء بالضروري.

وأضاف عزمى أن الجرس كان يضرب مرتين، مرة قبل الاجتماع بنصف ساعة، ومرة قبل القداس بنصف ساعة، ويضرب مع بداية القداس لعدم توافر الساعات مع الشعب فى العصور الأولى.

وأوضح أن الجرس لا يزعج سكان القرى أثناء نومهم لأن من طبيعة هولاء السكان الاستقياظ مبكرًا، مفسرًا بقاء الجرس فى العصر الحالي مع الطفرة التكنولوجية وإمكانية إعلان مواعيد الاجتماعات على مواقع التواصل الإجتماعي بأنه نوع من التراث.

وأشار أمين عام مجلس الحوار، إلى أن جميع الطوائف بالقرى تستخدم الجرس، أما فى المدن فاستخدام الجرس منحصر على الكنيسة الأرثوذكسية فقط، منوهًا بأن جميع كنائس العالم بها أجراس.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً