أطلقت قوات الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين وسط باريس.
اندلعت الاشتباكات بالقرب من ميدان الأمة شرقي باريس خلال مظاهرة نظمتها النقابات، والتي تطالب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بالتخلي عن الإصلاح المخطط لنظام التقاعد الحكومي، وفقا لـ"رويترز".
ويأتي ذلك بعد دقائق من تصريح رئيس وزراء فرنسا، إدوار فيليب، إن حكومته تصر على تطبيق إصلاح مزمع في نظام أجور التقاعد على الرغم من الإضراب عام والاحتجاجات من جانب نقابات العمال، التي تريد إلغاء هذه الخطة.
وذكر فيليب، أمام البرلمان: "المعارضة الديمقراطية والنقابية لخطتنا مشروعة تماما. لكن قلنا بوضوح ما هو مشروعنا وحكومتي مصرة تماما على إصلاح نظام أجور التقاعد وتوازن ميزانية نظام أجور التقاعد".
يتواصل الإضراب، لليوم الثالث على التوالي، في وسائل النقل العام في كل فرنسا بشكل عام وفي باريس بشكل خاص، اعتراضا على مشروع "إصلاح قانون التقاعد"، الذي تنوي حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون إقراره قريبا.
وللمرة الأولى، منذ تسعة أعوام، توحدت كل النقابات، وإن بشكل ظاهري، لكي تدعو لتظاهرة موحدة، اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت "الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للشغل" مشاركتها بالمظاهرات إلى جانب منافستها الكونفدرالية العامة للشغل.
ومن المنتظر أن يتم تنظيم أكثر من 200 تظاهرة في كافة أنحاء البلاد، وسط إضراب كبير تشارك فيه معظم القطاعات.
ودعت نقابات المحامين والأساتذة والعاملين في القطاع الصحي والصحفيين للإضراب، اليوم الثلاثاء، لزيادة الضغط على الحكومة لكي تسحب مشروع "إصلاح قانون التقاعد".
اقرأ أيضاً: أطباء فرنسا يضربون ويهددون بالاستقالة احتجاجا على قلة التمويل
وبدأ الإضراب المفتوح، في الخامس من ديسمبر الجاري، حيث نظمت تظاهرات في كافة أنحاء البلاد، وصل عدد المشاركين فيها لقرابة المليون متظاهر.