يلجأ الكثيرون إلى شراء الدواجن الكبيرة التى تدعى بـ"العتاقي" أو "الفراخ الأمهات"، دون علم منهم بمدى خطورتها على صحة الإنسان وكمية الدهون المتواجدة داخلها على حساب كمية البروتين، وأنها لاتمثل الفائدة التى يظنونها.
في هذا السياق، أفادت الدكتورة شيرين زكي، عضو مجلس نقابة الأطباء البيطريين، رئيس لجنة سلامة الغذاء، أن تربية الدجاج إلى نوعين أولهما دجاج لإنتاج اللحم، والآخر الدجاج البياض.
وأوضحت "زكي" أن دجاج إنتاج اللحم دورة حياته قصيرة ويخرج من المزارع للأسواق استعدادا للاستهلاك، بينما الدجاج البياض والذي يتم تربيته بغرض إنتاج البيض فدورة حياته أطول ، ويتعرض أكثر لجرعات المضادات الحيوية ، ومركزات الأعلاف>
وقالت رئيس لجنة سلامة الغذاء، "طبيعة تكوين وتربية الدجاج البياض مختلفة عن دجاج إنتاج اللحم ، حيث يتم تحضيره مدة ستة أشهر، ثم ينتقل إلى مرحلة إنتاج البيض التي قد تستغرق 18 شهرا. وبعد ذلك يتوقف عن الإنتاج، وفي هذه الحالة يكون المربي ملزمًا بالتخلص منه لأنه يظل يستهلك الأعلاف دون إنتاج للبيض، لكن بعض المزارع تلجأ إلى إخضاع هذه الدواجن إلى منشطات المبايض مدة ستة شهور أخرى مما يصل بأعمار تلك الدواجن إلى عامين".
اقرأ أيضًا.. إعدام وزارة الزراعة لـ295 ألف كلب يثير غضب رواد السوشيال ميديا
أضرار الدجاج الكبيرة
وأضافت "الدجاج الأمهات به نسبة كبيرة من الدهون على حساب المحتوى البروتيني ، حيث أنه كلما تقدم الكائن الحي في العمر يقل المحتوى البروتيني في جسمه ويزيد محتوى الدهون والألياف التي تجعل من لحم هذا الدجاج أكثر قساوة ، وذو أنسجة خشنة ، ويستغرق وقتا طويًلا لتسويته وطهوه ، ولذلك يباع بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار دجاج إنتاج اللحم".
وأشارت إلى أن أوروبا لا يتم استهلاك مثل هذا الدجاج ، حيث لا تتوفر فيه الشروط الصحية، بل يتم نقله إلى المجازر ويتم تخصيصه لإنتاج طعام الحيوانات الأليفة كالقطط والكلاب ، كما أنه يفتقر إلى عناصر التغذية الأساسية وقيمته الغذائية منخفضة.
ويذكر أن إذا أرادت ربة المنزل استهلاك الفراخ العتاقي فمن الممكن أن تلجأ إلى تلك التي يتم يتم تربيتها منزلياً ، حيث لا يتم إخضاع الدجاج إلى برامج مكثفة من المضادات الحيوية أو منشطات المبايض.