كانت وما زالت مصارف وترع الري بنطاق محافظة الغربية، صداع في رأس الفلاحين، والمواطن العادي على حد سواء، فمع انتشار المخلفات والنفايات على مجاري المياه، يزداد الخطر على الجميع، وبجانب الإنسان يخوض الزرع في غمار تلك المياه الملوثة مما يؤثر على المستهلك فيما بعد.
وعلى سبيل المثال لا الحصر الترعة والمصرف المغذين لقرى مركز المحلة الكبرى، بداية من قرية اللبشبط والهياتم والسجاعية وعدد من العزب التابعة لها، حيث تغيرت ألوان المياه إلى الأخضر والأحمر بسبب صرف المصانع، والمقام على تلك الترع.
مياه ترعة تحمر بسبب مصانع كيماويات وأصباغ
في هذا الشأن، يقول أشرف صبحى أحد أبناء قرية الهياتم، إن تحويل مياه المصرف الذي يروي عشرات الأفدنة بل مئات، بنطاق المحلة الكبرى ومراكزها إلى اللون الأحمر، وذلك بعد ظهور مواسير صرف المصانع المقامة على المياه دون وجه حق.
وأضاف خلال حديثه مع "أهل مصر" أن مصانع الاصباغ والكيماويات الضارة تصرف مخلفاتها بالمياه، والتى تنتقل بدورها الأراضي والمزروعات، الأمر الذي يترتب عليه إصابة المواطنين المستهلكين للمحصول بأمراض الفشل الكلوي والفيروسات الكبدية وصولا للسرطان، وعلى المدى الطويل بور الأرض.
مياه ترعة تحمر بسبب مصانع كيماويات وأصباغ
وأشار إلى أنه تقدم بالعديد من الشكاوى إلى وزارة الري والوحدة المحلية، إلا أن الردود كانت صادمة، وغير مجزية، موضحًا: "مجرد تحرير محاضر إدارية، على ورق فقط، كما تتراكم النوافق والقمامة اما في الماء أو على الجوانب".
اقرا ايضا....قتلها لتأديبها بالسنطة، اب يضرب طفلته حتى الموت
مياه ترعة تحمر بسبب مصانع كيماويات وأصباغ
وعلى صعيد متصل يقول باسم موسى، إن معظم أراضى الهياتم تزرع بمحصول الأرز أو الخضروات، وهو ما يعرض المزارعين للخوض في غمار تلك المياه الملوثة، مضيفًا: "المياه تصيبنا بالأمراض إلى جانب هلاك المزروعات، كل ما نطالب به تطهير الترعة حفاظا على روح المواطن والأراضى، منعا لمخاطر لا نستطيع علاجها في المرحلة القادمة".
وكانت "اهل مصر" عرضت مشكلة يعيشها أهالى قرية شبراقاص التابعة لمركز السنطة في محافظة الغربية، وسط كارثة بيئية تهددهم بالأمراض المزمنة والأوبئة التى تنتشر خلال هذه الفترة نتيجة إلقاء المخلفات والقمامة وروث الماشية بالمصرف الذي يشق القرية والطريق الوحيد الذى يربط بين مدينتي السنطة وطنطا.
ويعاني الأهالي من انتشار الأمراض والأوبئة خاصة أمراض الفشل الكلوى والكبدى نتيجة التلوث الذي تشهده إحدى أكبر مدن المحافظة نتيجة تراكم القاذورات بالمصرف، فضلا عن إلقاء الصرف الصحي غير المعالج بالمصرف بصورة مباشرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
