أكد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن اللغة العربية هي الوعاء الذي يحفظ شريعة الله في أرضه، فهي لغة القرآن الكريم ولغة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وبها يكون الحساب أمام الله رب العالمين، كما أنها اختصت بخصائص سَمت بها عن جميع لغات أهل الدنيا، فهي بالنسبة لباقي اللغات كالقمر بين الكواكب تتضائل الأنوار عندها.
واستنكر "لاشين"، خلال خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر، والتى جاءت تحت عنوان "اللغة العربية والحفاظ على الهوية"، محاولة البعض تطعيم حديثه باللغة العربية ببعض الكلمات من اللغات الأخرى، ظنًا منه مواكبة العصر، والانفتاح على العالم، مؤكدًا أن هذا يندرج تحت الغزو الفكري الذي نجح الاستعمار في غرسه داخل عقول الشباب، موضحًا أن الإسلام لا يمانع من تعلم اللغات الأخرى، بل يحث عليها، لكن ليس على حساب اللغة العربية، كي لا نُضيع هويتنا ونغترب عن حضارتنا.
كان الأزهر الشريف قد أصدر بيانًا، أمس الأول، بمناسبة اليوم العالمي للغة الغربية، ناشد فيه من يتحدثون بها - وخاصة الشباب - أن يحافظوا عليها ويتمسكوا بها ويتعلموها وينشروها بين الناس، ولا يفرطون فيها مقابل لغة أخرى بداعي الحداثة والعولمة أو أي سببٍ كان؛ لأن ضياع اللغة العربية أو ذوبانها في لغاتٍ أخرى ضياع لعلوم الدين وللهوية العربية.