وضع قطيفة حمراء تحت جسد الموتى من الرجال في القبر هذا هو اختلاف العلماء حولها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يختلف عدد من المسلمين في بعض الطقوس التي ترتبط بدفن الرجال من أموات المسلمين، فبعض المسلمين يقول بأنه من الجائز شرعا أن توضع قطعة من القطيفة الحمراء تحت جسد الميت في القبر، وذلك اقتداء بالنبى صلى الله عليه وسلم عندما طرحت تحت جسده الشريف قطعة من القطيفة الحمراء، ويذهب آخرون إلى عدم جواز طرح قطعة من القطيفة الحمراء تحت جسد الميت على اعتبار أن ما حدث مع النبى صلى الله عليه وسلم هو خاص به دون باقي المسلمين. فما هى مشروعية وضع قطعة من القطيفة الحمراء تحت جسد الأموات من المسلمين؟ وهل وضع مثل هذه القطيفة هى فقط خاصة بالنبى صلى الله عليه وسلم ؟ وما هى الضوابط الشرعية التي تتعلق بإجراءات الدفن للرجال من أموات المسلمين؟

حول هذه الأسئلة يقول الأستاذ الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، إن جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مسلمٌ وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جعل في قبره قطيفة حمراء كان قد أصابها يوم خيبر؛ طرحها تحت جسده الشريف مولاهُ شقران رضي الله عنه، وذهب فضيلته إلى أن العلماء في حكم اختلفوا هذا الفعل في غير حق النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فمن العلماء من كره ذلك ورآه خاصًّا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم من رأى ذلك جائزًا؛ لأن الخصوصية لا تثبت إلا بدليل. والأمر في ذلك يسير وفيه سعة؛ فلا يجوز الإنكار في أمور الخلاف، والصواب ترك الناس على ما اعتادوا؛ لأن في خلاف التنوع رحمة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً