تتعرض الأذن لمشاكل صحية عدة منها شمع الأذن، أو تنظيف الأذن بأدوات وآلات غير صحية، أو لأسباب أخرى ترجع لتأثيرات من أماكن أخرى كالفم والأنف وغيره.
في هذا الشأن يقول، الدكتور جرجس وهبة استشاري جراحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، إن شكوى المريض يمكن أن تكون موجهة للأذن من مكان آخر بسبب دوخة، موضحًا أن الأذن معنية بالسمع وجزء آخر منها وظيفته حفظ الاتزان وتوازن الجسم أثناء الجلوس والمشي.
ويشير استشاري جراحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن أحيانًا يشكو المريض من آلام منعكسة مثل آلام الأسنان وآلام الحلق والأنف التي تنعكس على الأذن وعند فحص الأذن والأماكن المجاورة يتم تأكيد المرض أو استبعاده.
وأكد جرجس، أن الشمع ظاهرة صحية لحماية الأذن فهو مفيد ويتم إفرازه من الجزء الخارجي من القناة الخارجية للأذن، لإزالة الشمع أسلوب خاطئ عن طريق آلات خاطئة، فالشمع عندما يتكون يسير في طبقات بمجرد إفرازه والسلوك الخاطئ لإزالة الشمع يؤدي إلى تأثير سلبي على الأذن لأنه يخرج بطريقة طبيعية، ومحاولة إزالته تعمل على تعطيل خروجه.
وأضاف استشاري جراحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن شمع أو صمغ الأذن ظاهرة صحية خاصة لدى الأطفال، ويجب عدم استخراجه لأن الغشاء المبطن الذي يفرز الشمع ضعيف وعندما يضعف ينتج عن ذلك التهابات بالأذن، محذرًا من غسل أذن الطفل، مؤكدًا أن الطبيب المعالج بل يعطيه نقط تساعد على إذابة الشمع وخروجه بالعملية الطبيعية في الأساس، فالصمغ في الأذن غير مقلق وهناك طبقة صحية مستمرة يتم تكوينها وخروجها لحماية الأذن من أي أذى أو إصابة من الخارج.
ولفت إلى مشكلة ثقب طبلة الأذن خاصة في الأطفال والتي يرجع سببها إلى التقاط العدوى في الممرات العليا في الجهاز التنفسي عن طريق قناة استاكيوس وهل سهل فيها نقل العدوى عن طريق الحلق أو الأنف لأسباب تشريحية لأنها تكون أوسع وأكثر أفقية لدى الأطفال، وتصل للأذن الوسطى بمنتهى البساطة، وتسبب التهاب الغشاء المخاطي مما ينتج عنه زيادة الافراز وتكوينه مما يتسبب في خرم طبلة الأذن، مشيرًا إلى أن علاجه يكون من خلال القضاء على الميكروب جذريا لأنه السبب في زيادة الإفرازات والصديد وهو المرحلة الأولى، أو يتم علاجه في مرحلة الالتهاب بالمضادات الحيوية المناسبة، أو من خلال الحفاظ على جفاف الثقب من خلال عدم دخول المياه عند الاستحمام إلى الأذن من خلال سدادات الأذن أو قطنة بها فازلين ووضعها بالأذن، كما أن الثقب يمكن أن يلتئم وحده بمرور الوقت.
ونوه استشاري جراحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، أن هناك التهاب مزمن للأذن ينتج عنه وجود صديد من خلال عظمة خلف الأذن تعمل على تجميع الصديد وكل فترة يخرج منها الصديد ويجب فيها التدخل الجراحي ويكون ظهورها بأكثر في فصل الصيف بسبب كثرة استخدام المياه وينتج عنها ثقب في الأذن، والحل يكون من خلال تنظيف مصدر الالتهاب أو الإفراز من خلال إزالة العظمة الموجودة وراء الأذن من خلال جراحة ميكروسكوبية دقيقة.
وأكد استشاري جراحة طب وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، على أن الأذن لا تحتاج إلى تنظيف، إلا في حالة الشكوى من مشكلة يتم الرجوع للطبيب المختص وعند فحصها إذا تطلب الأمر يتم صرف نقط للأذن حتى يتم غسلها أم لا.