لم يعلم والد الطفلة "جورى" التي لم تتجاوز الخمسة أعوام من عمرها، وبراءة الأطفال تملأ كل جوارحها أن الأمل الذي كان يتمناه هو علاج ابنته التى كانت بمثابة الهواء الذي يستنشقه ومصدر القوة التي يستمدها للقدرة على الحياة، ولكن بين ليلة وضحاها انطفأت تلك الشمعة التي كان ينبعث منها الضوء الذي كان ينير حياة أسرتها، وأصبحت صغيرته ضحية الاهمال الطبي على يد طبيبة أثناء إجراء عملية جراحية لها.
اقرأ ايضًا..بعد 3 أيام من الجريمة.. القبض على مسجل خطر قتل زوجته بمنشأة ناصر
قال والده الطفلة: "منها لله الطبيبة المتسببة في وفاة طفلتي" هكذا بدأ "رامي" والد الطفلة حديثه، مشيرًا إلى أن القصة بدأت بعدم قدرة طفلته على النوم بصورة طبيعية جراء معاناتها من صعوبة التنفس فقرر بصحبة زوجته الذهاب بها إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها، مضيفًا: "قابلنا الطبيبة (ر.ف)، والتي أجرت خلالها الفحوصات الطبية لجوري وطمأنتنا على حالتها، وأخبرتني بضرورة إجراء عملية عمليتي اللوز واللحمية".
وتابع حديثة والد الطفلة: "لم نتردد لحظة في الموافقة على إجراء العملية للطفل للقضاء على صعوبة التنفس التي كانت تعاني منه أثناء نومها، وأخبرتني الطبيبة بأنها لن تجري العملية بمستشفى "كريستال عصفور بشبرا"،لعدم توافر الإمكانيات بها، وسيتم إجراء العملية بداخل إحدى المستشفيات الخاصة والتي تقع في منطقة الشارع الجديد بشبرا".
واستكمل قائلا: "وبالفعل ذهبت إلى المستشفى، ودفعت مبلغ 10 آلاف جنيه للمستشفى بعد إجراء العملية، وخرجنا من المستشفى، والطبيبة أمرت لنا بخروج طفلتي وكتبت لها مضاد حيوي واحد جرام، ويوم الأربعاء فوجئنا ببنتي بتنزف، أسرعت بها إلى المستشفى مرة أخرى، مكثت هناك تحت الرعاية، وحالتها تحسنت وخرجنا يوم الخميس".
وأوضح رامي، أنه بعد التوجه إلى المنزل فوجئ بنزيف حاد لدى الطفلة، ما أصابه هو وزوجته بحالة من الهلع والرعب، موضحًا: "أسرعت بها كالمجنون وتوجهت بها إلى المستشفى مرة أخرى، فأخذوها ووضعوها تحت الملاحظة مرة أخرى ليخرج بعدها الطبيب ليُطمئننا بأن حالة جودي، مستقرة ولا تستدعي القلق، وانصرفت أسرتي ولم يتبقَ معي سوى زوجتي وعدد قليل من أصدقائي".
وأضاف:"طلبت أنا ووالدتها رؤيتها، فأخبروني بالسماح لفرد واحد فقط لرؤيتها، فتوجهت بصحبة الطبيب واخذوني لطابق الثالث لأجد عدد من الأطباء يخبروني بوفاة طفلتي وأن ذلك قضاء الله وأمره، فلم أتمالك نفسي من هول المفاجأة بعد أن فقدت فلذة كبدي، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره ولكن أريد محاسبة الطبيبة المسئولة عن تلك الجريمة ومحاسبتها".
وطالب "والد الطفلة"، بإيقاف الطبيبة المذكورة عن العمل، وأن تُشطب نهائيًا من نقابة الأطباء، بقوله: "ما حدث جريمة وما فعلته لطفلتي بإمكانها فعله لطفلة أخرى، راحت حلاوة البيت "جوري" كانت هي من تعطي لحياتنا جمالًا وحلاوة"، مشيرًا إلى أن والدة الطفلة في حالة صعبة بسبب ما حدث.