يتخوف كثير من المسلمين مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء من الاستحمام بالماء لرفع الجنابة، خاصة مع وجود بعض المسلمين الذين قد يعانون من حساسية في الشتاء أو أنهم يصابون بالبرد بسرعة بسبب حساسية أو بسبب ضعف المناعة لديهم في فصل الشتاء. وقد يلجأ بعض المسلمين للتيمم في فصل الشتاء لرفع الجنابة التماسا للرخصة الشرعية في هذه المسالة الشرعية، ولككن في نفس الوقت يفضل كثير من المسلمين للتحوط بالأخذ بالاغتسال بالماء الساخن، ولكن هل يشترط في الاغتسال من الجنابة أن يسبغ المسلم المياه على جسده مع تدليك كل أجزاء الجسد بالماء؟ أم يكفي غمر الجسم فقط بالماء لرفع الجنابة؟ وما هو الحكم الشرعي في هذه الحالة ؟
اقرأ ايضا .. التيمم للتطهر من الجنابة خوفا من الاستحمام في البرد الشديد هذا هو رأى الإفتاء
حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إن دلك أعضاء الجسد أثناء الغسل من الجنابة سنة وليس فرضا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة، وهو المفتى به؛ فعن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال له: «فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك، فإن ذلك خير» أخرجه أبو داود في "سننه"، ووجه الدلالة فيه أن النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يأمره بزيادة على أن يمس جلده بالماء، ولو كان التدليك فرضا لأمره به، واستشهدت دار الإفتاء المصرية في ذلك بالحديث الوارد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي، فأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: «لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء فتطهرين» وهو الحديث الذي أخرجه مسلم في "صحيحه".