قال الدكتور عبد الستار الجميلي، أمين عام الحزب الطليعي الناصري في العراق، إن الرئيس برهم صالح رفض أن يخضع لجميع ضغوط فرض مرشح من القوائم الحالية، مستجيبا لإرادة الشعب ومتظاهريه، وبالتالي وضع استقالته أمام البرلمان احتجاجا على الضغوط الداخلية والإيرانية، التي لم ولن تقبل هذه الاستقالة.
وأكد الجميلي في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الخميس، أن الرئيس وضع الجميع أمام خيارات صعبة وكشف لعبة القوائم بالالتفاف على مطالب المتظاهرين، لذلك المتوقع أن تكون هناك مخاطر وسيناريوهات عديدة، خصوصا وأن الدستور لم يعد فاعلا ومحترما في الأزمة المحتدمة، وباتت الاحتمالات متعددة، وفي مقدمتها، تدخل الجيش لإنقاذ الموقف من تداعياته الخطيرة وبالتالي تصديه لإدارة المرحلة.
وتابع أمين الحزب الطليعي، أن السيناريو الآخر أن يكون هناك تدخل دولي بإشراف الأمم المتحدة، وفي كل الأحوال تشكيل حكومة انتقالية مستقلة لإدارة المرحلة الخطيرة التي تهدد وحدة العراق وأمنه وسيادته والسلم والأمن الدوليين في المنطقة والعالم.
ولفت الجميلي إلى أن، من وجهة نظرنا فإن الطريق الأسلم هو حل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي من العسكريين والمدنيين المستقلين مع الرئيس برهم صالح، الذي سجل موقفا وطنيا تاريخيا، وذلك لإدارة تغيير سلمي سلس، يتولى طرح دستور جديد بنظام سياسي جديد ودولة بسيطة موحدة، ومحاسبة الفاسدين والقتلة، ومن ثم تنظيم انتخابات بقانون ومفوضية جديدين.
وأكد الخبير القانوني طارق حرب، اليوم الخميس، أن استقالة رئيس الجمهورية لا تكون نافذة إلا بعد سبعة أيام من تاريخ إيداعها للبرلمان.
وقال حرب في بيان تلقت قناة "السومرية نيوز" العراقية نسخة منه، إن "استقالة رئيس الجمهورية لا تكون نافذة إلا بعد سبعة أيام من تاريخ إيداعها للبرلمان".
وأضاف: "وبعد مضي هذه المدة دون سحبها يحل رئيس البرلمان محله حيث يجمع رئيس البرلمان الرئاستين لعدم وجود نائب لرئيس الجمهورية على أن يتم انتخاب رئيس جديد خلال شهر".
اقرأ أيضاً: الرئيس العراقي برهم صالح يقدم استقالته للبرلمان
وكان رئيس الجمهورية، أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، عن استعداده لوضع استقالته أمام أعضاء مجلس النواب، فيما قدم اعتذاره عن تكليف مرشح كتلة "البناء" لرئاسة الحكومة المقبلة، أسعد العيداني.