تحمل الصدف في بعض الأحيان الأشياء العظيمة في قيمتها، فقد عثر رجل على صخرة بمنطقة "غولدفيلدز" التي اشتهرت خلال تزايد عمليات البحث عن الذهب في أستراليا بالقرن التاسع عشر، وبعد إحتفاظه بها لمدة طويلة من الزمن، حاول الرجل بكل السبل أن يفتح الصخرة أو يكسرها أو يحدث شقا فيها، مستخدما منشارا صخريا ومثقابا ومادة حمضية ومطرقة ثقيلة، لكنه لم ينجح في كسرها.
النيزك
وتبين له أن الصخرة الصلبة ليست ذهبا، ولا تحتوي على الذهب، وإنما هي ليست صخرة عادية وأنها ليست من الأرض، وإنما من الفضاء، وكانت الصخرة حمراء اللون و ثقيلة، فأخذها هول إلى متحف ملبورن للتعرف عليها، ليكتشف أنها عبارة عن نيزك يحتوي على شيء أكثر ندرة من الذهب، أي "قطرات مطر معدنية منذ تكون النظام الشمسي".
اقرأ أيضا.. معلمة إسبانية تبدع في شرح حصة الأحياء.. تعرف علي التفاصيل
ونشر الباحثون مؤخرا ورقة علمية، تصف النيزك الذي يبلغ عمره 4.6 مليار عام، وأطلق عليه اسم "نيزك ماريبورو"، تيمنا باسم البلدة القريبة من المكان الذي عثر عليه فيه، وقد بلغ وزن الكتلة الضخمة 17 كيلوغراما، وبعد استخدام منشار ألماس لقطع شريحة صغيرة، اكتشفوا أن تكوينها يحتوي على نسبة عالية من الحديد.