الكنيسة القبطية تنفي قطع علاقتها مع الأرثوذكسية الروسية: "تشابه أسماء ولسنا المقصودين".. وبوتين وراء القرار

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

نفت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ما تردد من أنباء حول قطع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية علاقتها مع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بدعوى التحالف مع "الانشقاقيين" بأوكرانيا، وذلك بناء على تقارير إعلامية أفادت بها وكالات أنباء فى بيان منسوب للكنيسة الروسية، والذى قالت فيه، إن المجمع المقدس للكنيسة اعتبر خلال اجتماعه، أن من المستحيل ذكر اسم بابا الكنيسة المصرية، في الصلوات والطقوس الليتورجية، بعد اعترافه بالكنيسة الأوكرانية خلال مراسم في مصر في نوفمبر الماضي.

◄الكنيسة القبطية: لسنا المقصودين

بدوره، أكد القس بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن تلك الأنباء عارية تمامًا من الصحة، وأن المقصود فى بيان المقاطعة لم يكن الكنيسة القبطية المصرية، أو البابا تواضروس الثانى. 

وأوضح القس بولس، فى تصريح خاص لـ"أهل مصر"، أنه تم الخلط بين كنيسة الروم الأرثوذكس والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، كما أن هناك فرق بين البابا تواضروس الثانى وثيؤدوروس التاني، الملقب ببابا وبطريرك كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، وليس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية علاقة بما حدث على الإطلاق.

وأضاف القس بولس أن السبب وراء قطع العلاقات الروسية مع الروم الأرثوذكس هو اعتراف كنيسة الروم بالكنيسة فى أوكرانيا، والتى بينها وبين الكنيسة الروسية الأرثوذكسية خلافات سياسية.

اقرأ أيضا.. بسبب تحالفه مع الانشقاقيين.. الكنيسة الروسية تقطع علاقاتها مع "تواضروس"

◄تشابه أسماء

ومن جانبه، قال المفكر القبطى فادى يوسف، إن سبب الخلط ببعض المواقع بين الكنيستين الأرثوذكسية والروم الأرثوذكس، أن لقب البابا ثيؤدوروس التاني، بابا وبطريرك كنيسة الإسكندرية للروم الأرثوذكس، قريب جدا من لقب البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

وأضاف يوسف أنه برغم من تعديل الخبر غير الصحيح بأغلب وكالات الأنباء، لكن لا يزال بعض المتربصين بالبابا تواضروس يتداولون الخبر الخطأ دون علم.

◄الخلاف سياسي وبوتين وراء القرار

فيما وصف المفكر القبطي كمال زاخر، ما حدث بـ"الخطأ المهني"، الذى وقع فيه الإعلاميين لتشابه لقب بابا الروم الأرثوذكس ثيؤدوروس الثاني وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثانى.

وأضاف "زاخر"، أن قطع العلاقات بين كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية والكنيسة الروسية الأرثوذكسية؛ نتيجة لخلافات سياسية ولا علاقة بالخلافات الدينية اللاهوتية.

وأوضح أن ذلك القرار تلبية لرغبة رئيس روسيا فلاديمير بوتين وذلك لاعتراف كنيسة الروم الأرثوذكس بالإسكندرية بالكنيسة بأوكرانيا التى انفصلت عن روسيا.

وأضاف أن هناك من استغل ذلك الخطأ المهنى لتشويه صورة البابا تواضروس، مشيرا إلى أن البابا تواضروس دائما ما يضع بمقارنات مع البابا شنودة الراحل من قبل بعض أصحاب المصالح التى توقفت برحيل البابا شنودة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً