يكثر الخلاف حول الاستماع للموسيقى بين المسلمين، وحتى بين علماء الدين حول الاستماع للموسيقى، ذلك أن الخلاف في الاستماع للموسيقى بين علماء المسلمين خلاف قديم وممتد، فهل يجوز الاستماع للموسيقي ؟ وهل هناك ضوابط شرعية حول الاستماع للموسيقى ؟ وما هى الأدلة الشرعية على جواز الاستماع للموسيقى إذا كانت جائزة ؟ وما هو رأى دار الإفتاء حول هذه القضية الشائكة ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إنه يجوز شرعا الاستماع إلى الموسيقى بسائر أشكالها بشرط ألا يقارنها ما هو محرم شرعا كشرب الخمر أو الغناء الماجن، وبشرط ألا تكون مما يحرك الغرائز المحرمة ويبعث على الفسوق، وقد ورد في جوازها بهذه الشروط جملة من الآثار والروايات في كتب السنة ومن نقل عن الأئمة، حتى إن بعض الأئمة أفرد التصنيف بجوازها .
وأشارت دار الإفتاء المصرية حول هذه القضية إلى أن كثير من الصحابة والتابعين والأئمة والفقهاء أنهم كانوا يسمعون ويحضرون مجالس السماع البريئة من المجون والمحرَّم، وذهب إلى مثل هذا كثيرون من الفقهاء، وانتهت الفتوى إلى أن سماع الآلات ذات النغمات أو الأصوات الجميلة لا يمكن أن يحرم باعتباره صوت آلة، وإنما يحرم إذا استعين به على محرم، أو اتخذ وسيلة إلى محرم، أو أَلهى عن واجب من الواجبات الشرعية كالصلاة أو الصوم أو نحوه من العبادات والواجبات المفروضة على المسلمين.