بملامحها الجميلة التي لم يغيرها الزمن، وموهبتها الطاغية التي اشتاق لها الجمهور، تستعد الفنانة «رغدة» للعودة إلى التمثيل مرة أخرى من خلال مسلسلها التي طال انتظاره بعد التأجيل لأكثر من مرة.
رغدة التي تُثير الجدل بتصريحاتها الجريئة والتي أيضًا متصالحة مع نفسها ولا تخجل من أن تقول أنها تكبر في السن، أجرت
"أهل مصر" حوراً مع الفنانة الكبيرة رغدة التي فتحت قلبها لنا وتحدثت بكل صراحة، وإليكم نص الحوار.
ماسبب غيابك خلال هذه الفترة الطويلة؟
سبب غيابي هي أنني أشعر بسدة نفس من كل شيء، فالمناخ الذي أحاط به كله أصبح غير مشجع بالمرة للظهور بإستمرار، غير ما حدث من عقبات في مسلسل «الضاهر» والتوقف أكثر من مرة فهذا أصابني بشيء من الإحباط، وفي نفس الوقت ليس لدي الرغبة في الظهور على الشاشة والإعلام والصحافة إذا لم يكن لدي أمر جديد يُقال.
الفنانة رغدة
هل ستفاجئ جمهورك في وقتًا ما بالاعتزال؟
لم أفكر صراحًة في هذا الأمر فأنا اعتبر التمثيل شغف وموهبة أحبها.
ماذا عن عتابك لوزارة الثقافة؟
نعم أعاتب وزارة الثقافة، فهناك أرشيف كبير من مسرحياتي ومسرحيات أخرى لزملائي تم تسجيلها وأخرى لم يتم تسجيلها ودُفع لها مبالغ كبيرة ولم تُعرض، فهذا أعتبره إهدار للمال العام ولا أعلم لماذا لا تُذاع هذه الأعمال فهناك مسرحيات كثيرة حضرتها في القطاع العام من المسرح القومي للحديث للطليعة، فأين هذا الأرشيف؟
كان لكِ وصفًا للوزارة.
نعم فأنا أعتبرهم نيامًا نيامًا، وأصفهم بـ«أهل الكهف».
ما رأيك في حال المسرح حاليًا؟
لستُ متابعة للمسرح حاليًا بشكل جيد، ولكن هناك مسرحية «هولاكو» الذي اعتذرت عنه وسيتم عرضه على المسرح القومي، ومسرحية «الملك لير» التي يقدمها الفنان الكبير يحيي الفخراني، غير ذلك أصبحُت لا أملك الوقت لمتابعة الأعمال المسرحية الجديدة عكس الماضي كنت أهتم بمتابعة تجارب الشباب.
وأين رغدة من السينما؟
لا توجد سينما، فاليوم أي فيلم سيعرض عليِ أو على أي فنان من جيلي لن يُضيف لي لأنني قدمت أفلام كثير لها تاريخها، وتم وضعهم في سجل التاريخ الذهبي للسينما، غير أن بلادنا لا تعترف حاليًا غير بالوجوه الشابة الجديدة، فنحن لسنا مثل هوليوود أو بوليوود، حيث أن هناك يقدمون أعمالًا مخصوصة لكبار السن، ويحدث تجانس بين الجيل الحالي والجيل الماضي، ولكن هنا لا يحدث ذلك، وهذا لا ينطبق عليِ وحدي بل ينطبق على أكثر من جيل أصبح جالسًا في بيته إلى أن يأتي عملًا جيدًا، وإذا لم تأتي فلا يهم فنحن قدمنا تاريخ.
هل عُرض عليكِ أعمالًا سينمائية حاليًا؟
أوقات يُعرض عليِ من شباب جيدين وأجدهم يقولون لي أنهم طمعانين في تواجدي معهم، ولكن عندما اقرأ الدور أجده غير مناسب لي، وهذا لا يعني أنني أطلب بأن أكون البطلة، فأنا قدمت أعمال كثير بطولات جماعية لكن حاليًا يجب أن يكون عمل يناسب مشواري الفني.
ولكنني سمعت أن هناك مشروع سينمائي قادم.
أحضر فيلم روائي قصير اسمه «حلم عبده» وهو من تأليفي وإخراجي فقط، وقصته تدور في التُرب، كما أن هناك فيلم أخر اسمه «ليلة عيد».
جانب من الحوار
تحدثِ عنه إذن.
هو فيلم للمخرج سامي عبد العزيز ولكن الفيلم متوقف حاليًا، ولأنني معجبة بالمخرج فأنا في انتظار تنفيذ هذا العمل.
ماذا كان شعورك عندما علمتي بوفاة الفنان هيثم أحمد زكي؟
«بنظرة حزينة».. كانت صدمة قوية لي وللكل وعندما علمت بالخبر جلست مصدومة ولم أتحدث وحزنت كثيرًا عليه، فهو ابن الغالي أحمد زكي.
لماذا لم تغيبتي عن حضور جنازته؟
لأنني كنت وقتها في لندن، وعلمت بالخبر عندما أرسلوا لي رسالة هاتفية وأخبروني أن هيثم قد توفى.
كانت تربطك علاقة قوية بالفنان أحمد زكي
"بعد تنهيدة".. الله يرحمه شرف لي أن علاقتنا كانت قوية جدًا، فأنا أضع صورته داخل منزلي وأقرأ له الفاتحة بشكل يومي.
لماذا لم يكن هيثم قريب منك مثل والده؟
حاولت بعد رحيل والده أن اتقرب منه وأجعله يشعر بأنه مثل أبنائي، وبالفعل كان بيننا تواصل ولكن بشكل مفاجئ منذ أكثر من 10 سنوات ابتعد وغير رقمه، وأنا احترمت أنه يريد أن يكون له خصوصية ولكنني كنت اطمأن عليه من بعيد.
نقلا عن العدد الورقي.