قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، إن القضاء السعودي برأ، في محاكمة شكلية، قتلة الصحفي جمال خاشقجي، معتبرا أنها محاولة للتستر على عملية الإعدام.
وأضاف ألطون في مقالة كتبها عبر مدونة إلكترونية أنه "وفقا للنيابة العامة السعودية يتعين على تركيا القبول بأن خاشقجي قتل على أيدي مجموعة من ضباط المخابرات بمبادرة منهم، وأن الإدارة السعودية ليس لها أي صلة بالجريمة، وحتى الأشخاص المقربين من ولي العهد محمد بن سلمان غير متورطين بالجريمة!".
وتابع أنه "عبر محاكمة شكلية، تمت تبرئة الذين أمروا بارتكاب الجريمة، وأرسلوا فريق الإعدام إلى إسطنبول، وأخفوا جثة الضحية، وتجاهلوا حرية الصحافة والتعبير".
وأوضح ألطون أن بلاده "تتعاون مع السعودية وروسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة في قضية خاشقجي لإظهار الأدلة وجعل تقرير مقررة الأمم المتحدة، أغنيس كالامارد، أكثر فاعلية".
وشدد ألطون على أن "تركيا ترى ضرورة نقل قضية خاشقجي لمحكمة دولية، إلا أن السعودية ودول الغرب لم تأخذ ذلك على محمل الجد".
وأعرب عن رفضه لمحاولة التستر على عملية الإعدام عبر محاكمة شكلية، بينما جميع الأدلة المتعلقة بالجريمة واضحة، وقال "نحن نشهد تبرئة مرتبكي جريمة قتل الصحفي عبر تقطيع جثمانه أمام مرأى العالم بأسره".
اقرأ أيضا..لاعب السلة التركي أنيس كانتر لـ" أوردغان": مبتعرفش..أنا الأمل
وأصدرت محكمة سعودية، قبل اسبوع حكما أوليا بإعدام 5 أشخاص، من دون أن تسميهم، من بين 11 مدانا، كما عاقبت 3 مدانين منهم بأحكام سجن متفاوتة تبلغ في مجملها 24 عاما.