هل يجوز تحديد جنس المولود بدون ضرورة طبية .. اعرف رأى الإفتاء

دار الإفتاء المصرية

يقع كثير من المسملين في الحرج الشرعي حول فكرة اختيار الجنين قبل الولادة من خلال تحديد الكرموسومات التي يختارها كل من الأب والأم لتلقيح البويضة، فهل يجوز للأب والأم الاستفادة من التقنية الحديثة في اختيار نوع الجنين؟ وهل هذا يجوز شرعا حتي في حالة عدم وجود ضرورة طبية لذلك ؟ وما هو رأى دار الإفتاء في ذلك؟ حول هذه الأسئلة تقول أمانة الفتوى في دار الإفتاء المصرية إنه لا مانع شرعا من ذلك على المستوى الفردي الشخصي، لا أن يكون توجها عاما نحو إنجاب جنس معين. أما إذا لم يصبح هذا التوجه الأمر سلوكا فرديا، بل صار توجها عاما نحو إنجاب جنس معين، فالأمر حينئذ يختلف، ويفتى بمنعه؛ لإمكانية تسببه في الإخلال بالتوازن الطبعي، واضطراب التعادل العددي بين الذكور والإناث الذي هو عامل مهم من عوامل استمرار التناسل البشري.

كما ذهبت دار الإفتاء المصرية إلى أن هناك فارقا في الحكم بين تحديد نوع الجنين على المستوى الشخصي وعلى المستوى الجماعي، والفتوى تختلف باختلاف تعلق الحكم بالفرد وتعلقه بالأمة، وهذه التفرقة شائعة في الفقه الإسلامي، ولها نظائر؛ منها: ما ذكره الفقهاء من أنه لو امتنع أهل بلدة عن أداء سنة الفجر أو الأذان فإنهم يقاتلون، مع أن ترك ذلك جائز على المستوى الفردي الشخصي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً