حُكم مجالسة شاربي الخمور ليلة رأس السنة، أكدت أمانة الفتوى عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، أن مشاركة من يشربون الخمر مجلسَهم حرام شرعًا؛ لما في ذلك من التشبه بهم والرضا بفعلهم، مستندة لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" رواه أبو داود، ولأن الإنسان يوشك على الوقوع في المحظور ما دام يحوم حوله ويألف قلبه.
اقرأ أيضا.. أول رد رسمي من الإفتاء بشأن فتوى إباحة شرب الخمر
حُكم مجالسة شاربي الخمور ليلة رأس السنة
وكانت دار الإفتاء، قد أوردت فتوى لشيخ الأزهر الراحل جاد الحق علي جاد الحق، عبر الموقع الرسمي للدار، أن الخمر حرامٌ بإجماع المسلمين، وفقًا للنصوص الشرعية؛ فمن الكتاب قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ من سورة [المائدة: 90]، وقوله تعالى: ﴿فَاجْتَنِبُوهُ﴾ آكد في التحريم؛ لأن هذا اللفظ يدل على تحريم الاقتراب من الخمور ومجالسها، فما بالُنا بشربها!".
ومن السُنة التي أكدت على تحريم الفعل، قوله صلى الله عليه وآله سلم: «كُلُّ مُسْكِرٍ خمرٌ، وكُلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ» رواه مسلم، هذا إلى جانب ما ثبت من أن للخمر آثارًا وأضرارًا أدبية ومادية.
أصدرت دار الإفتاء المصرية، بيانا عاجلًا، بشأن ما نسبته بعض وسائل الإعلام صباح اليوم للدار من إباحة تناول الخمر ليس صحيحًا جملة وتفصيلًا.
وأوضحت الدار في بيان رسمي لها، أنه معلوم أنه من المُجمع عليه بين المسلمين تحريم تناول الخمر شرابًا، وكذلك تحريم إدخالها في الأطعمة.
وتابعت دار الإفتاء المصرية: ورد سؤال عن بعض الأحوال التي يضاف فيها الكحول لبعض الأطعمة بنسب مختلفة في بعض البلدان التي يصعب خلو الطعام فيها من الكحول تمامًا.
وأشارت إلى أن الكحول عنصر داخل في تركيب كثير من السوائل كبعض الأدوية مثلًا، وعليه لجأت الدار إلى المختصين لبيان النسبة التي بها يصير السائل خمرًا أو مسكرًا فلا يسمح بتناوله أو بإضافته للمطعومات، وإذا لم يصل إليها فإنه لا يصير خمرًا ولا يسكر، وكان جواب المختصين على ما ورد في الفتوى.
وأوضحت، أنه إذا استطاع المسلم ترك ما فيه أية نسبة من الكحول كان ذلك أفضل وأحوط.