شهد كورنيش الإسكندرية والحدائق العامة والميادين توافد أعداد كبيرة من المواطنين للاحتفال برأس السنة الميلادية، رغم الطقس السيء الذي تشهده المدينة وتساقط الأمطار.
وارتدى بعض الشباب والفتيات وكذلك الأطفال زي "بابا نويل" الشهير احتفالا بالعام الميلادي الجديد، وسط أجواء من البهجة والفرحة، وانتشار أمني مكثف.
-اقرأ أيضا: كيف استعدت عروس البحر لاحتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد؟
وانطلقت صلوات قداس رأس السنة بجميع الكنائس بالمحافظة، فيما ترأس البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلوات قداس رأس السنة بالكنيسة المرقسية بمنطقة محطة الرمل، وسط المدينة، وتزينت الكنيسة بالورود وأشجار الكريسماس وصور شهداء الكنيسة، وسط تشديدات أمنية مكثفة.
وعززت قوات الأمن من تواجدها بمحيط الكنائس، والأماكن الحيوية بمختلف أنحاء المحافظة، لتأمين احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، للتصدى لأي محاولة عنف أو شغب تفسد الاحتفالات.
كما تمركزت سيارات الإسعاف المجهزة بأماكن الاحتفالات من طريق الكورنيش والحدائق والمتنزهات على طول المحافظة، وهى سيارات مجهزة بالكامل للتعامل مع حالات الطوارئ والحالات الحرجة.
وكانت وضعت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء سامي غنيم، مدير الأمن، خطة أمنية محكمة تشمل تأمين جميع دور العبادة المسيحية من خلال عدة محاور رئيسية، ومن خلال عدة خطوات استباقية، حيث تضمنت الخطة انتشار مجاميع من القوات الخاصة التابعة لإدارة قوات الأمن يشترك معها مجاميع من القوات الخاصة التابعة للأمن المركزى، مجهزة بأحدث المعدات والتسليح الكافى للتدخل السريع، والمرور بصفة مستمرة على جميع الكنائس على مستوى المحافظة والتعامل أيضا حال حدوث أى تهديد.
كما تضمنت الخطة شن عدة حملات مرورية لضبط كافة المخالفات المرورية من خلال إدارة مرور الإسكندرية، وتحقيق السيولة المرورية اللازمة لمواجهة التكدسات المرورية فى أوقات الصلاوات، ووضع خطة تصورية للمحاور الرئيسية والمحاور البديلة بالمحافظة، لتحقيق السيولة المرورية على أكمل وجه خلال الاحتفالات والصلوات، ويتم القيام بعدة حملات لإزالة الإشغالات ورفع مخالفات الباعة الجائلين، ورفع المركبات المتروكة منذ فترة أمام جميع الكنائس والمنشآت الهامة والسياحية، خشية استخدامها فى أية أعمال عنف.
وكلف مدير أمن الإسكندرية، إدارة البحث الجنائى بتوسيع دائرة الاشتباه فى محيط دور العبادة المسيحية والمنشآت الهامة والسياحية، بفحص جميع المترددين على تلك المنشآت، بالتنسيق الأمني بين حارسي العقارات، وإدارات الفنادق ووضع خدمات سرية فى محيط دور العبادة المسيحية والمنشآت الهامة والسياحية، وتأمين أسطح العقارات المطلة على تلك البنايات، وذلك بالإضافة للخدمات النظامية والسرية الثابتة أمام الكنائس والمنشآت الهامة، كما شدد علي إدارة الحماية المدنية بنشر قواتها على جميع مداخل دور العبادة المسيحية، والمنشآت الهامة والسياحية، للكشف عن أى مفرقعات أو متفجرات والكشف الجيد لمحيط تلك المنشآت عن المفرقعات.
كما تم التنسيق مع جميع الكنائس، بوضع كاميرات مراقبة وربطها مع غرفة التحكم بالكاميرات بالمديرية، وضرورة تواجد فرد تابع للكنيسة بصفة مستمرة بجوار بوابة كشف المعادن، كما تم عمل تمركزات أمنية ثابتة وأكوال أمنية متحركة بدائرة كل قسم مكونة من مجموعات من الأمن المركزى، ورجال المباحث الجنائية للتدخل الفورى والسريع فى حالة حدوث أى شىء يهدد الأمن.
وشدد مدير الأمن، على الأكمنة الحدودية وإدارة تأمين الطرق بالانتشار المكثف للقوات على جميع الطرق السريعة والصحراوية والفحص الجيد لجميع حالات الاشتباه فى الأكمنة الحدودية.