نقلت وسائل إعلام عن اللواء المتقاعد جمال مظلوم توقعه أن تشهد الأراضي الليبية ما وصفه مظلوم ( حربا عالمية مصغرة) وهو وصف صادم ومفاجئ ولافت للوضع العسكري المتوقع في ليبيا بدلا من الوصف الدارج في وسائل الإعلام حول ( الحرب بالوكالة) وهى إشارة لافتة من جانب مظلوم الذي قال إن : ( هناك تواجد روسي وأميركي وتركي في ليبيا، ناهيك عن الوجود غير المعلن لإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات وغيرها من الدول بالمنطقة ، ولذلك لا يمكن استبعاد أن تصبح ليبيا ساحة لحرب عالمية مصغرة مباشرة ).
لكن في نفس الوقت فإن مظلوم لم يستبعد أن تتحول الحرب في ليبيا إلى حرب أهلية طويلة المدى تقود في نهاية المطاف إلى تقسيم ليبيا، وهو ما اعتبره مظلوم في نفسه الوقت سيناريو يهدد الأمن القومي المصري. وقد جاءت تصريحات مظلوم في الوقت الذي لم يخفي فيه الرئيس التركي رجب طيب أرودغان عن رغبته في إقامة في منطقة شمال إفريقيا تحالف يشمل تركيا مع تونس والجزائر.
كانت حكومة طرابلس قد هاجمت جامعة الدول العربية، و ذلك ردا على دعوة جامعة الدول العربية إثر اجتماع طارئ على مستوى السفراء إلى منع التدخلات الخارجية في ليبيا، و ذلك في إشارة إلى اعتزام تركيا إرسال قوات إلى هذا البلد؛ لدعم موقف سراج الفايز الذي يتحالف مع ميلشيات مسلحة في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي والذي يحظي بتأييد مجلس النواب الليبي الشرعي في مدينة طبرق.