لم يكن الاحتفال برأس السنة الجديدة في العراق يشبه احتفالات السنوات الماضية، فطعم هذه المناسبة كان مختلفا بالنسبة للمواطنين المحتجين الذين يطالبون بـ"إسقاط النظام ورحيل الأحزاب التي تحكم البلاد منذ عام 2003".
"بابا نويل" يتشح بالسواد حدادا على ضحايا التظاهرات بالعراق
وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي، صورا من ساحات التظاهر في العراق، توثق مجموعة من الشبان وهم يرتدون زي "بابا نويل" ولكن باللون الأسود، تنديدا بسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى خلال الاحتجاجات المستمرة منذ أكتوبر الماضي.
وفي وقت سابق تم عرض شجرة ميلاد عملاقة تنافس بطولها، نصب الحرية الكائن في ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية، بغداد، تزينت بإكسسوارات عيد مختلفة عن العالم بأسره، إذ حملت وجوه وأعمار الضحايا المتظاهرين الذين فقدوا أرواحهم ما بين الرصاص، والقنابل المخترقة للجماجم، والاغتيالات التي تستهدف المشاركين الاحتجاجات.
"بابا نويل" يتشح بالسواد حدادا على ضحايا التظاهرات بالعراق
ويشهد العراق احتجاجات منذ الأول من أكتوبر، عندما خرج المتظاهرون إلى الشوارع للتنديد بالفساد وسوء الخدمات ونقص الوظائف والمطالبة بإنهاء النظام السياسي، ما تحول إلى مواجهات عنيفة أدت إلى مقتل المئات، بجانب آلاف الإصابات.