"رجال المحبة".. أقباط نشروا السلام في المنيا.. القس أيوب يدعو لإنقاذ مسجد ويعلن تبرعه بأعضاء جسده عقب وفاته دون تمييز.. مقاول يساهم بـ200 ألف جنيه في بناء بيت الله.. وخطاط ينقش أسماء الله بالجوامع

على مدى سنوات، اشتعلت محافظة المنيا بعدد كبير من الفتن الطائفية خاصة بمراكز «المنيا، سمالوط، وأبو قرقاص»، وكادت نيران الكراهية أن تحرق وتدمر أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط في عروس الصعيد، إلا أن هناك دائما عددا من الحكماء والعقلاء قادوا المواقف لنشر المحبة بين أبناء محافظة المنيا.

 أقباط نشروا السلام في المنيا

ما بين "راعي كنيسة" اهتم بإنقاذ مسجد مجاور لكنيسته، وبين معلن عن التبرع بأعضاء جسده بعد وفاته لمسلم أو مسيحي لا فرق بهدف إنقاذ حياة إنسان، إلى ابن شهيد قبطي يتبرع بنحو 200 ألف جنيه للمساهمة بمشروع المجمع السكني بالمطاهرة، ورسام قبطي نسجت يداه خيوط المحبة بكتابة آيات القرآن الكريم داخل المساجد دون مقابل، أهداها باسم وصفي لبيوت الله.

سيناريوهات متعاقبة للفتن الطائفية عانت منها محافظة المنيا طوال السنوات الماضية، وسادت نظرة عامة بالمحافظات المجاورة بأن المنيا منبع الفتن الطائفية، حتى تغيرت تلك النظرة عقب ظهور مواقف المحبة من قبل بعض النماذج التي رسخت الوطنية وإعلاء روح المحبة بين أطياف الشعب المصري.

اقرأ أيضا: مطربة مسيحية تغني "طلع البدر علينا" داخل الكنيسة.. والجمهور: "هي دي الوحدة الوطنية" (فيديو)

 أقباط نشروا السلام في المنيا

القس أيوب يوسف، راعي كنيسة دلجا السابق، وراعي كنيسة الأقباط الكاثوليك بقرية بردنوها التابعة لمركز مطاي شمال المنيا، قاد العديد من مواقف نشر المحبة بين المواطنين، بدأت بمناشدته للمسؤولين والإعلام بإنقاذ مسجد من المياه الجوفية التي تسببت في تآكل جدرانه بقرية دلجا التابعة لمركز دير مواس جنوب المنيا، ثم أعقبها موقفه الثاني بإعلانه التبرع بجميع أعضاء جسده عقب وفاته لمسلم أو مسيحي دون التقيد بديانة بعينها، ولكنه فقط يريد إنقاذ حياة إنسان، ثم تزعم القس عدة مواقف لنشر المحبة كان آخرها دعم ثلاجات النعمة التي انتشرت بشوارع المنيا لنشر ثقافة توفير الطعام للمحتاجين والفقراء، وقام بدعوة الجميع بالذهاب ووضع كمية من الطعام داخل تلك الثلاجات مثلما فعل كنوع من أنواع نشر المحبة بين الناس.

 أقباط نشروا السلام في المنيا

من جانبه، انتهج باسم وصفي، الرسام القبطي الأكثر شهرة بين شباب جيله، نهج التبرع بالرسم بالمجان وكتابة آيات القران الكريم وأسماء الله الحسنى داخل المساجد بمركز أبو قرقاص، متبرعا برسوماته وكتاباته داخل بيوت الله دون تقاضي أي أجور، وتجول بين القرى المختلفة بزمام المركز عارضا خدماته علي المسلمين والأقباط معا، وفي مخيلته رسالة للمحبة عزم علي نشرها للبعد عن المعتقد الذي انتشر خارج محافظته باعتبارها محافظة للفتن الطائفية.

 أقباط نشروا السلام في المنيا

وفي تواصل لنشر أواصر المحبة بين المسلمين والأقباط بعروس الصعيد، ضرب المقاول مايكل عاطف منير، مثلا رائعا عقب تبرعه بمبلغ 200 ألف جنيه لبناء مسجد داخل المجمع السكني بالمطاهرة جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى أعمال الحفر والزلط والرمل لخدمة سكان عمارات المشروع العملاق، تعزيزًا لروح التآخي والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد ونشر روح المحبة.

المتبرع هو صاحب إحدى شركات المقاولات، وهو ابن الشهيد عاطف منير، الذي استشهد في الهجوم الارهابي المسلح علي الزائرين بدير الأنبا صموئيل، ضرب خلالها مسلحون النيران علي 3 حافلات تقل عددا من الأقباط في رحلة دينية، ما تسبب في استشهاد 28 مصريا، ليقرر نجل الشهيد التبرع بالمبلغ لبناء مسجد ونشر المحبة بين أبناء الشعب المصري.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«رقم يخض».. الحكومة تكشف عدد كراسات «سكن لكل المصريين 5» التي تم بيعها في أول نص ساعة