اعلان

هونج كونج تحتفل بالعام الجديد في المعتقل.. شرطة الإقليم الصيني تحتجز 400 محتجًا في "مسيرة رأس السنة".. وتقارير: لا مؤشر على التنازل عن مطالبهم

مسيرة ليلة رأس السنة في هونج كونج

انتهت مسيرة خلال ليلة رأس السنة في إقليم هونج كونج التابع للصين باعتقالات جماعية واشتباكات في الشوارع مع استمرار الحركة المناهضة للحكومة في العام الجديد 2020، والتي دخلت الآن شهرها الثامن، وذلك بعد تحول جو هذه المسيرة الاحتفالي إلى أعمال شغب وعنف ومواجهات مع الشرطة التي استخدمت الغاز المسيل للدموع ردا على رشقها بزجاجات المولوتوف، بينما تفيد تقارير صحفية بأن الحركة الاحتجاجية لا تُظهر مؤشرات عن التنازل عن مطالبها وتصر على تحقيقها، في احتجاجات شهدت اعتقال أكثر من 6 آلاف متظاهرا منذ انطلاق شرارتها الأولى في يونيو الماضي، وذلك دون إحراز أي مكاسب تذكر، ما دفع البعض الى اقتراح أساليب جديدة في الاحتجاج.

 شرطة مكافحة الشغب تعتقل المحتجين

وبنهاية المسيرة اليوم، التي قال المنظمون إنها حضرها أكثر من مليون شخص، اعتقلت الشرطة نحو 400 متظاهر بتهم من بينها التجمع غير القانوني وحيازة أسلحة هجومية، في واحدة من أكبر أعداد الاعتقالات في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات. وذلك حسبما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقرير لها.

 مئات الآلاف ينضمون إلى المسيرة

ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن المسيرة بدأت في جو من الاحتفال؛ حيث ارتدى بعض المحتجين أزياء احتفالية، واصطحب البعض أطفالهم، كما شوهد كبار السن أيضا. وردد المتظاهرون شعارات من بينها "حرروا هونج كونج، ثورة عصرنا".

  متظاهرون يحاولون تفادي الغاز المسيل للدموعبدورها، أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع في منطقة "وان تشاي" بعد أن ألقى المتظاهرون أشياء على الضباط الذين اعتقلوا عدة أشخاص بزعم تخريب أحد البنوك.ورد بعض المتظاهرين بإلقاء قنابل مولوتوف على الشرطة، لكن الكثير من المتظاهرين فوجئوا بها حيث كان من المتوقع أن تكون المسيرة سلمية ومعظمهم لا يرتدون ملابس واقية.وعلى إثر ذلك، طالبت الشرطة منظمي الاحتجاج، الجبهة المدنية لحقوق الإنسان، بإلغاء المظاهرة على الفور، لكن الحشود الكبيرة واصلت المسيرة، ما دفع الشرطة إلى الإعلان أن تلك المسيرة تجمع غير قانوني.ومع حلول الليل، استخدمت الشرطة خراطيم المياه على الحشود في "وان تشاي" ومنطقة الأعمال المركزية. ووضع المتظاهرون كتلا من الطوب عبر الشارع الرئيسي في وسط المدينة في محاولة لإعاقة تقدم الشرطة نحو المنطقة.وقال بيان للشرطة إن المحتجين أغلقوا الطرق بالحواجز واقتلعوا الطوب من الأرصفة و أضرموا النار في البنوك وأجهزة الصراف الآلي.وفي إحاطة صحفية في وقت متأخر من الليل، وجه اللواء "سوبت نج لوك تشون" اللوم للمتظاهرين المتطرفين على "اختطاف" المسيرة وإشعال الفوضى بها، وقال إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لأنهم كانوا محاصرين من قبل المتظاهرين الذين كانوا يلقون بالأشياء عليهم.وبحسب "الجارديان"، كانت هناك بالفعل بداية قاتمة للعام الجديد؛ فبعد وقت قصير من الاحتفال برأس السنة والهتاف بـ"سنة جديدة سعيدة!"، أطلقت الشرطة في مقاطعة "مونج كوك" الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين أشعلوا الألعاب النارية و أضرموا النار في حواجز الطرق.ونشرت الشرطة ليلة أمس الثلاثاء خراطيم المياه لتفريق المحتجين بينما كانت المركبات المدرعة تزيل الحواجز. وتجمع المتظاهرون خارج محطة مترو حيث كان الناس يتركون الزهور لإحياء ذكرى المتظاهرين الذين تردد أنهم ماتوا خلال اشتباك مع الشرطة قبل أربعة أشهر، فيما تنفي الحكومة وقوع تلك الوفيات.ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الحركة المناهضة للحكومة في هونج كونج، والتي نشأت بسبب مشروع قانون يقضي بتسليم المجرمين إلى الحكومة المركزية في الصين لمحاكمتهم هناك، لا تظهر أي إشارات على التراجع؛ حيث يقول المحتجون إنهم لن يستسلموا ما لم تُلب الحكومة مطالبهم، بما في ذلك إقرار حق الاقتراع العام وفتح تحقيق مستقل في وحشية الشرطة.واعتبارًا من الأسبوع الماضي، تم اعتقال 6 آلاف و494 شخصًا منذ بدء الحركة في يونيو الماضي، بعضهم لا يتجاوز 12 عامًا، وفقًا للشرطة.اقرأ أيضاً: هونج كونج.. شرطة مكافحة الشغب تقتحم بعض المتاجر وتعتقل محتجينكثيرون في هونج كونج، بمن فيهم المؤيدون للديمقراطية، يشعرون بالقلق من المواجهات العنيفة المتكررة خلال الاحتجاجات، ويبحثون عن اتجاهات جديدة في محاولتهم للضغط على الحكومة للاعتراف بمطالبهم؛ حيث يحث البعض من سكان هونج كونج أقرانهم في المدينة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي على استخدام الوسائل الاقتصادية للضغط على الحكومة بدلاً من ذلك، كالانضمام إلى النقابات العمالية حتى يتمكنوا من بدء إضرابات وغيرها من الإجراءات الجماعية بشكل أكثر فعالية.اقرأ أيضاً: "كريسماس" دموي في هونج كونج.. شرطة الإقليم الصيني تشدد قبضتها على المحتجين عشية عيد الميلاد.. ومتظاهر: فرصة لإسماع صوتنا للعالموقالت ماري تشين، موظفة بنكية سابقة، في الأربعينيات من عمرها لـ"الجارديان": "نريد أن نظهر إصرارنا للعالم على أننا لن نتراجع عن مقاومتنا للنظام السلطوي".من جانبها، أدانت الجبهة المدنية لحقوق الإنسان إلغاء الشرطة المفاجئ التصريح بالمسيرة التي قدرت عدد المشاركين بها بمليون شخص.اقرأ أيضاً: عودة الهدوء إلى هونج كونج بعد ليلة من الاشتباكات بين متظاهرين والشرطةوقالت في بيان "أبدت الحكومة عدم رغبتها في الاستماع إلى أصوات الجماهير وانتهكت حقهم في التجمع، مضيفة "لن يتراجع أهالي هونج كونج ولن يكون هناك سلام مع وحشية الشرطة المتواصلة".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً