بخيوطٍ ذهبية وأنامل صغيرة وطموحٍ كبير، وبألوان خيوطٍ مختلفة، تسلب الأنظارُ إليها، قررت همت مصطفي عبدالمنعم، 22 عامًا، طالبة بكلية التربية جامعة المنوفية، ومقيمة بمدينة منوف، أن تصنع عالمها الخاص وسط الخيوط، حيث قادتها الصدفة لاكتشاف موهبتها، بعد أن صنعت حذاء صغير من الخيط "لكلوك"، لإحدى أطفال العائلة، وهو ما نال إشادة الجميع لتشجيعها على تنمية تلك الموهبة. تقول همت: "كانت الصدفة هي التي جعلتني أكتشف ما أريد أن أكون، فاكتشفتُ موهبتي بأمتلاك الخيوط وصناعة الأشياء الصغيرة عندما قُمتُ بصناعة المشروع الخاص بالكلية التي أدرس بها، على الرغم من أنني أحب الخيوط والكروشيه منذ فترة طويلة للغاية، ولكن انتهيت من مشروعي وأخذت الكليه وقتي حينها، حتى رجعتُ للكروشيه مرة أخرى بصناعة حذاء صغير من الخيط "لكلوك" لـ ابنه خالي الصغيرة، وكانت إهداءًا مني صنعته بحب للطفلة الصغيرة، وعندما وضعتُ صورة الحذاء "لكلوك" على صفحتي الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "لفيس بوك"، بدأ الجميع يبدي إعجابه به وبدأت عيناي تلمع فرحًا حينها، وقام أصدقائي بالتحدث إلىّ لصنع بعض منتجات الكروشيه لهم.
اقرأ أيضًا: بتكلفة 50 مليون جنيه.. محافظ المنوفية يوجه بسرعة تشغيل المركز الطبيوأضافت: "بدأتُ بِصنع ما يطلبه أصدقائي وتعددت الطلبات وذلك نظرا لأن الهاند ميد أفضل بكثير من المصنوعات المكنية، فتنوعت مصنوعاتي ما بين (أحذية أطفال أو كبار، لكلوك، كوفية، ايس كاب كبار وصغار، جوانتي)، والعديد من المنتجات الأخرى حسب الطلب، وتتراوح أسعار المنتجات حسب الخيوط فهناك الخيوط المصرية، والخيوط المستوردة، قـ تتراوح أسعار المنتجات طبقًا لأسعار الخيوط، وقمتُ بترويج عملي، وذلك عن طريق إقامة بيدج على الفيس بوك تحت تسمية (خيوط)، وهي الكلمة اللي أطلقها عليّ البعض لتمييزي عن الآخرين، لبيع منتجاتي وعرضها، فأنا أستطيع إقامة صنع طقم كامل من الهاند ميد وأسعاري ليست غالية مقارنة مع الأسعار الخارجية فتبدأ أسعاري من 40 جنيهًا حتى 150 جنيهًا وكله حسب أنواع الخيوط.
وأشارت همت، "بدأتُ مشروعي بتشجيع والدتي وأصدقائي، ولكن كانت والدتي هي المصدر الأساسي بتشجيعي، معنويًا وماديًا حتى تمكنتُ من صناعة مشروعي وبدأتُ أعتمد على ذاتي في هذا الأمر ليس ذلك وحسب بل أسعي لإنشاء مشروعي الخاص بعد الانتهاء من الجامعة لأتفرغ له، فأسعى لإنشاء جاليري خاص بي به جميع صناعاتي، وقسم لجميع الخيوط المختلفة بجميع الأسعار، ليأخذ كلمه "خيوط" وهو أول اسم بدأت به في حياتي".