أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إيريكا تشوسانو أن الولايات المتحدة اتخذت قرار تصفية قاسم سليماني "لوقف التصعيد والدفاع عن أنفسنا من تهديد وشيك".
وقالت تشوسانو في تصريح لصحيفة القبس الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد إن الولايات المتحدة اتخذت قرار تصفية الجنرال سليماني "من أجل وقف التصعيد والدفاع عن أنفسنا من تهديد وشيك، وكذلك بعد أن رأينا عددا من الهجمات من جانب إيران أو عملائها ضد الأمريكيين في الأسبوع الماضي".
وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تخشى ردا انتقاميا من قبل إيران، أجابت تشوسانو: تعمل حكومة الولايات المتحدة بتوجيه مباشر من الرئيس دونالد ترامب على التحضير لجميع الردود الممكنة. كما تدرك القيادة الإيرانية أن الرئيس ترامب سيقوم باللازم فعله.
ونأمل أن ترى القيادة الإيرانية ذلك، وأن ترى الحسم الأمريكي، وأن يكون قرارهم بوقف التصعيد. وأضافت المتحدثة: "ما نسعى إليه هو أن تتصرف إيران كدولة طبيعية، وسوف نستمر في حملة الضغط القصوى كي نحرم النظام الإيراني وعملاءه من الموارد اللازمة لتنفيذ هجمات إرهابية. إذ أعلن وزير الخارجية مايك بومبيو على سبيل المثال في الليلة الماضية، الموافق الثالث من كانون ثان/يناير الجاري، عن نيته إدراج عصائب أهل الحق على قائمة العقوبات كمنظمة إرهابية أجنبية، فضلا عن قيام الوزير بإدراج عصائب أهل الحق واثنين من قادتها، هما الأخوان قيس وليث الخزعلي، على القائمة الخاصة بالإرهابيين العالميين".
وأوضحت إريكا تشوسانو: "إن النظام الإيراني يقوم بإرهاب الشرق الأوسط منذ 40 عاما، وقد كانوا المعتدين لمدة 40 عاما، وقد أظهرنا ضبطا هائلا للنفس حتى الآن، لكننا أوضحنا للنظام الإيراني أننا لن نتسامح مع قتل الأمريكيين. وأن العمليات التي قامت بها إيران والعملاء من جماعتها قد أدت إلى وفاة ومعاناة الآلاف، بما في ذلك مئات الأمريكيين. ونحن لا نسعى إلى الحرب مع إيران، لكن، في الوقت نفسه، لن نقف مكتوفي الأيدي ونراقب الإيرانيين يصعدون من الموقف ويعرضون أرواح الأمريكيين للخطر من دون الرد بطريقة تمنع وتدافع وكذلك تردع وتخلق الفرصة لوقف حالة التصعيد".
وعن الرسالة التي تود الولايات المتحدة توجيهها إلى إيران في هذه اللحظة، قالت المتحدثة: إن رسالتنا إلى الشعب الإيراني هي أن الولايات المتحدة ستقف وقد وقفت في عهد الرئيس ترامب معكم. إن جمهورية إيران الإسلامية مستمرة في انتهاك دستورها بقمع حقوق الإنسان الأساسية للشعب الإيراني منذ 40 عاما. والولايات المتحدة والعالم يأملان من النظام الإيراني أن يعامل شعبه بالكرامة التي يستحقها جميع البشر. وتأمل الولايات المتحدة من النظام الإيراني أن يتبنى ممارسات أفضل لحقوق الإنسان ولجميع أفراد الشعب، بما في ذلك حماية الحق في الحياة والأمن لجميع الأشخاص، فضلا عن حرية تكوين الجمعيات والتجمع والتعبير عن أنفسهم، وكذلك حرية الفكر والضمير والدين، كما ينبغي معاملة جميع الإيرانيين على قدم المساواة في ظل القانون.