في سابقة ليست الأولى من نوعها بمحافظة الغربية، قام عدد من أهالي قرية شبرا قاص التابعة لمركز طنطا، بعمل مستشفى خاص بقريتهم، وذلك كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء في القريه، حيث تعرض الكثيرين منهم إلى فقد ذويهم أو أطفالهم بسبب عدم وجود مستشفى قريب أو رعاية صحية داخل الوحدة الصحية، ففكر عدد من الشباب وكبار القرية في إنشاء مستشفى جديد أو مستشفى تكاملي بإمكانيات وجهود ذاتيه لتقيهم خطر التعرض للنكسات والفقد، خاصة مرضى القلب والسكر أو المصابين بجروح بسيطة خلال عملهم خاصة أن القرية تتميز بالطابع الريفي، ولا توجد حضانه قريبه من القريه والقرى المجاورة، في اقرب وحدة حضانات مستشفى السنطة العام ولا تستوعب الأعداد التي تستقبلها.
مستشفى شبراقاص بالسنطة تحقق مبدأ التكافل في الغربية
وفي هذا السياق، تقول "أم أحمد" إحدى أهالي قرية شبراقاص مركز السنطه: عندما أنجبت طفلي لم اجد مكان حضانه مستشفى السنطة العام، وكان طفلا لم يتجاوز الشهر السابع، ٱلى جانب إصابته بمرض الصفراء، والذي يحتاج الى معامله خاصه داخل الحضانات، فاصطحبني زوجي إلى مدينة طنطا، وهو الأمر المرهق بالنسبه لنا، فزوجي عامل بسيط باليومية، وتكلفة اليوم الواحد داخل الحضانة يتجاوز 250 جنيه، والأمر الذي كان بمثابة حياة أو موت.
مستشفى شبراقاص بالسنطة تحقق مبدأ التكافل في الغربية
وأضافت "ام احمد" انقذتنا إحدى الحضانات الخيرية التي أنشأها واحد من رجال الأعمال بمدينة طنطا لغير القادرين، ولكن واجهتنا مشكلة الارهاق في المشوار من إلى الحضانة، فعندما تم طرح الفكرة كنا أول من شجع على الموضوع، حيث تستهدف تلك المستشفى فئة بسيطة قد لا يملكون الا قوت يومهم ولا يملكون مواصلات أو ثمن الانتقال الى اقرب مستشفى، ويعد ذلك المشروع كنوع من التضامن الاجتماعي بين الغني والفقير، كما أن عدد كبير من الفلاحين مصابين بمرض الفشل الكلوي ويسافرون يوما بعد يوم لعمل جلسات، اما في المستشفى المركزي أو في مستشفى الجامعة أو بطنطا وهو ما يعد ارهاقا على هؤلاء المرضى.
مستشفى شبراقاص بالسنطة تحقق مبدأ التكافل في الغربية
إقرأ أيضًا:..حبس الأم 6 اشهر والاب عام فى قضية طفلى السلم بطنطا
مستشفى شبراقاص بالسنطة تحقق مبدأ التكافل في الغربية
وعلى صعيد متصل يقول "ياسر أبو الوفا" أحد المشاركين والمسؤل عن مستشفى شبرا قاص الخيري: أقيمت تلك المستشفى على ثلاث ادوار المجاورة وذلك لنجدة الأهالي بالقرية والقرى المجاورة، حيث تستطيع تلك المستشفى أن تخدم عدد كبير من الأهالي، فتضم غرفة عمليات وقسم النساء والتوليد ووحدة غسيل كلوي الى جانب حضانة أطفال، كما يوجد قسم الباطنة والأسنان داخل المبني كل ذلك بالجهود الذاتية حيث تبرع كل شخص قادر بالقرية بما يستطيع، والادارة تقبل كافة التبرعات المادية والعينية وذلك للنهوض بالمستشفى، حتى ان البعض تبرعوا بتكاليف الإصلاحات أو البناء أو تركيب محطات المياه واضاف "ابو الوفا" مازلنا نتلقى التبرعات من الاهالي وذلك لاستكمال ما تحتاجهم المستشفى فعلى الرغم من تجهيزها بأسره ومعمل طبى ومعمل الدم والبكتيرية، إلا أننا ما زلنا نحتاج إلى تبرعات عينية ومادية كلا بما يستطيع، ونطمح أن تنتشر الفكرة في كافة قرى ومراكز المحافظة، وذلك لتخفيف الضغط على الدولة ويعد ذلك نوع من أنواع التكافل والتضامن وتحقيق لمبدأ " فيها حاجه حلوه ".