تشيع جثامين الـ٧ ضحايا من أسرة واحدة في منزلهم بالبحيرة.. وسط هتافات بسرعة القصاص لهم

كتب : أسماء ناصر

شيع المئات من أهالي عزبة شيخ على التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، جثامين الـ 7 ضحايا الذين عثروا على جثثهم داخل منزلهم بهم آثار طعن وحرق، إلي مثواهم الأخير لدفنهم بمقابر العائلة في مسقط رأسهم، وذلك وسط صراخ أقاربهم وهتافات جيرانهم المطالبة بسرعة القصاص لهم والقبض على المجرم.

و أوضح شقيق رب الأسرة التي تم العثور عليه وعلى والدته وزوجته و٤ من أولاده جثث متفحمة داخل منزلهم بالبحيرة، أنهم فوجئوا فجر اليوم باندلاع حريق في منزل شقيقه، علي الفور انتقلوا للمنزل لإطفاء الحريق حتى تمكنوا من إخمادها، وبعدها وجدوا جميع أفراد الأسرة جثث هامة.

وأكد شقيق المجني عليه أنه أثناء دخوله المنزل عقب إطفاء الحريق رأي آثار ذبح في عنق شقيقة ونجله الأكبر، وباقي الجثث بها حروق متفرقة، مشيرا إلي عدم وجود أي خلافات أو مشاكل مع أحد في هذه الفترة، مشيرًا إلى أن شقيقة كان ذو خلق ومحبوب من الجميع.

تشيع جثامين الـ٧ ضحايا من أسرة واحدة في منزلهم بالبحيرة

وأشار إلى أن شقيقه كان يعمل عامل محارة ويمتلك "زريبة صغيرة" بها عدد من المواشي، وليس له عداءات أو خلافات مع أحد، لافتًا إلى أن والدته ذهبت منذ يومين للإقامة معه أسبوع ثم العودة مرة أخرى لمنزلي، قائلا: " أخر مرة شوفته عندما طلبت والدتي بالذهاب إلى بيت شقيقي معها لرؤيتهم وقمت بتوصيلها لمنزله، مكنتش اعرف اني آخر مرة هشوفهم انه لقاء الوداع".

و تجمعت أهالي وجيران ضحايا حادث عزبة " شيخ على" التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، أمام مشرحة مستشفى دمنهور العام بعد وصول جثامين الضحايا للطب الشرعي.وقرر فريق من النيابة العامة برئاسة المستشار محمد السعيد عمر، رئيس النيابة الكلية لنيابات شمال دمنهور والمستشار أسامة المسلمى، رئيس نيابة مركز كفر الدوار وبإشراف المستشار عماد الجندي، المحامي العام لنيابات شمال دمنهور، تحويل ضحايا عزبة " شيخ على "، للطب الشرعي بدمنهور، لبيان سبب الوفاة وموعد وقوع الحادث.كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، تلقت إخطارًا يفيد بالعثور على جثث أسرة كاملة بعزبة على التابعة لقرية الطرح بمركز كفر الدوار، وعلى الفور انتقلت قيادات المديرية، وبالفحص تبين العثور على جثة" ح.س.أ" 39 عامًا، وزوجته "ر.م.ش"، وأنجاله"ع، م،ع،م"، " زينب.م.ع" 67 عامًا، والدة المجني عليه الأول.على الفور، وجه اللواء محمد شرباش، مدير إدارة البحث الجنائي، بتشكيل فريق بحث من ضباط المباحث ضم كل من العقيد عبد القوي عمرو، رئيس فرع البحث الجنائي بكفر الدوار والرائد محمود قاسي، رئيس المباحث بمركز شرطة كفر الدوار، وبإشراف العميد أحمد لطفي، رئيس المباحث الجنائية بالمديرية، لكشف غموض الحادث.جاء في التقرير الطبي المبدئي لضحايا الحادث المأساوي للعثور على 7 جثث من عائلة واحدة في ظروف غامضة صباح اليوم الأحد، للمجني عليه "عماد. ح.ا" 15 عامًا، وجود طعون وحروق بالجثة، "حسني.أ.ع" 39 عامًا، " طعون وحروق"، " محمد.ح.أ" 6 أعوام " حروق"، " مسعود.ح.أ" 4 أعوام " حروق "، " عبد الرحمن.ح.أ" 10 أعوام " حروق"، " رنا.م.ش" 34 عامًا " حروق"، " زينب.ع" 65 عامًا " حروق ".قال "محمد. م" أحد جيران الأسرة التي توفت في ظروف غامضة بمركز كفر الدوار: " تفاجئنا بدخان وحريق منبعث من منزل الحاج حسني، عقب صلاة الفجر علي الفور إنتقل الأهالي إلى المنزل لإطفاء الحريق وبعد إطفاء الحريق تم العثور علي جثث أفراد الأسرة"، مشيرًا إلي أن في بداية الأمر توقعوا الجيران أن سبب الحريق سوء إستخدام أسطوانة الغاز، والبعض الأخر توقع السرقة عقب العثور على جثة الزوج ونجله الأكبر بها طعون. و أضاف:" أنا أسمع من زمان أن في خلافات بين عائلة الضحية وبين عائلة أخري وازداد الخلاف من فترة ولكن، لا أحد يعلم هل هذا الخلافات تؤدي للانتقام قتل الأسرة بأكملها"، لافتًا إلى أن علي الفور انتقلت قوات الأمن إلى مكان الحادث وتم فرض كردون أمني علي المنزل ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة لمباشرة التحقيق. و يذكر أن كشف مصدر من الصحة أن التقرير الطبي المبدئي للضحايا يوضح، أن الزوج ونجله الأكبر تم الاعتداء عليهم قبل احتراق المنزل ومصابين بطعون في الرقبة والجسم ومشيرًا إلي أن سبب وفاة الزوجة وباقي الأولاد والجدة بالحروق فقط ولم يتم الاعتداء عليهم.