أصدر زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الاثنين، بياناً شديد اللهجة، هاجم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووصفه بـ"ابن الملاهي"، فيما هدده بالحرب، وأنهى البيان بتوقيع "عدوك".
ونشر البيان في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيه: "أتُهدد شعباً بالجوع يا بن الملاهي؟ أتهدد شعباً بالحصار يا بن صالات القمار؟ أتهدد شعباً بالعقوبات يا بن النوادي الليلية؟ أتظن أن الخونة سينفعونك؟ أتظن أن ترساناتك الحربية ستجدي نفعاً؟ أتظن أن جواسيسك سيخبرونك؟".
وتابع: "كلا ورب الراقصات، إن بيتك أوهن من بيت العنكبوت، وإن سلاحك أضعف من وخزة البعوض، وإن صوتك وتغريدتك أنكر من صوت الحمار، وتذكر أن الذباب قتل الطاغوت، وأن الطير قد أهلك أبرهة، وأن القمل قد دمر الظلمة، أفنسيت فيتنام؟ أم أنك اشتقت إلى وحل آخر؟ والله ستجد جنداً لا قِبل لك بهم، وجحافل أولها في البصرة وآخرها في دهوك متصلات".
وأضاف: "بلى، اليوم بانت نواياكم، فمن يدّعي التحرير بالأمس اليوم يريد تركيع الشعب، ومن أراد بالأمس أن يكسب حب الشعب، فاليوم سيخرج مذموماً مدحوراً، يا ترامب إن تجرأت على بلد المقدسات فأنا لك، ولو أردت نصيحتي، فلا تكن كسلفك وإلا ستندم، ونحن طلاب سلام إن استسلمتم، ونحن طلاب حرب إن حاربتم، وقد خبرتمونا ترامب إن عدتَ عدتُ، والبادئ أظلم ولكم الويل مما تصفون".
جاء بيان الصدر رداً على تهديد الرئيس الأمريكي بفرض عقوبات كبيرة على بغداد؛ بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مطالباً العراق بدفع تكلفة قاعدة جوية هناك إذا غادرت قوات بلاده.
وأمس الأحد، دعا الصدر إلى تشكيل "أفواج مقاومة دولية" مكونة من فصائل عراقية وخارجية، على إثر اغتيال سليماني.
كما طالب بإغلاق ما أسماه "سفارة الشر الأمريكية في العراق" بشكل فوري، إلى جانب إغلاق القواعد الأمريكية وطردها، علاوة على تجريم التواصل مع الحكومة الأمريكية، وإلغاء التعامل معها بكل الأشكال، ومن ضمنها مقاطعة البضائع الأمريكية.
وبعد اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية، فجر الجمعة الماضية، دعا زعيم التيار الصدري فصيله المسلح المعروف باسم "جيش المهدي" وفصائل أخرى "منضبطة"، إلى الاستعداد من أجل حماية العراق.
وفي 2007، جمّد الصدر عمل فصيل "جيش المهدي" الذي كان يقاتل الجنود الأمريكيين إبان احتلال الولايات المتحدة للعراق (2003 ـ 2011).
وبات اغتيال سليماني "حديث العالم"؛ بين إدانات وترحيب، ومطالب بخفض التصعيد، وتهديد إيراني برد عسكري "قاسٍ ومؤلم"، وترقب أمريكي يعتزم تحريك لواء تدخُّل سريع للشرق الأوسط.