اعلان

وزير الأوقاف: نحن دولة تبني ولا تهدم وتعمر ولا تخرب

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة
وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن حماية الأوطان والحفاظ عليها من صميم عقيدتنا وموروثنا الحضاري وجيناتنا الوراثية وعندما نحمى مساجدنا وكنائسنا ودور عبادتنا نحمي وطننا ونحقق مقاصد أدياننا، وديننا دين السماحة ومن لا يرحم لا يُرحم.

وأضاف فى خطبة الجمعة اليوم، أن ديننا هو دين السماحة والتيسير حيث يقول سبحانه وتعالى "يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ"، مشيرًا إلى أن قوله تعالى "وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ" تأكيدًا على سماحة الإسلام فى أسمى معانيها، ورفضًا لكل أنواع التشدد والتطرف.

وفى سياق متصل أكد الوزير أن الإسلام قد كرم الإنسان على إطلاق إنسانيته فقال تعالى : "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ"، كما حرم قتل النفس كل نفس وأى نفس فقال تعالى : "مِنْ أَجْلِ ذِالكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا” كصورة للتسامح مع المختلف دينيًا وعقائديًا.

كما أكد أننا نفرق بوضوح بين السماحة التى لا تكون إلا من قوى وبين الاستسلام الذى يكون من الضعفاء , مشيرًا إلى أن الحلم والسماحة يحتاجان إلى قوة تحميهما ، وعلى هذا فإننا نأخذ بكل أسباب القوة خاصة فى الأوقات التى تكثر فيها التحديات وتحتاج إلى وقفة رجل واحد ، مؤكدًا أن وقوف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية وخلف جيشه وشرطته ومؤسساته الوطنية هو العنصر الأول بين موازين القوى ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى : ” وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا".

وأشار إلى ضرورة الوقوف صفًا واحدًا خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا ومؤسساتنا الوطنية، حتى نكون دولًة تبنى ولا تهدم ، وتعمر ولا تخرب، فعندما نعمر مساجدنا ونحمى دور عبادتنا ومعالمنا التراثية إنما نحمى وطننا، ونحقق مقاصد ديننا، مشيرًا إلى أن حماية الوطن والدفاع عنه جزء لا يتجزأ من عقيدتنا الدينية، فهذا الوطن وقف عبر تاريخه الطويل حائط صد للدفاع عن أرضه وعرضه وكان شوكة قوية فى حلوق أعدائه، وسيظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وأكد أن مخاطر سقوط الدول من داخلها أشد خطرًا من الاستهداف الخارجى، فلم تسقط دولة عبر التاريخ إلا وكانت عمالة وخيانة بعض أبنائها أحد أهم أسباب سقوطها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً