هل عدم وجود أربعة شهود يسقط جريمة الزنا ولماذا اشترط الله 4 شهود في الملاعنة ؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشترط الشريعة الإسلامية وجود أربعة شهود على جريمة الزنا، ولكن يتعذر في كثير من الأحيان وجود هذا العدد من الشهداء على جريمة الزنا، فهل عدم وجود هذا العدد من الشهود على جريمة الزنا يسقطها ؟ وهل هناك بديل لوجود الشهود؟ وما هى الملاعنة؟ ولماذا اشترط الله سبحانه وتعالى وجود أن يكون القسم في الملاعنة 4 مرات ؟ حول هذه الأسئلة تقول دار الإفتاء المصرية إنه إذا كان الإسلام أوجب وجود الشهود الأربعة كي تثبت جريمة الزنا فإن انعدام الشهود في هذه الجريمة لا يسقطها؛ إذ قد يقر أحد الطرفين بمقارفته لها.

اقرأ ايضا .. خالد الجندي: زنا المحارم وحوادث القتل سببها السوشيال ميديا

وتضيف دار الإفتاء المصرية أنه إذا رمى الزوج زوجته بالزنا وليس له بَيِّنَة ولم يُقِر بذلك فمن حقِّه أن يدفع عن نفسه حدَّ القذف بملاعنته إياها؛ بمعنى: أن يشهد أربع شهاداتٍ بالله إنه لمن الصادقين في دعواه، وفي الخامسة يطلب اللعنة من الله عليه إن كان من الكاذبين في اتهامه إياها، ويكون من حقها أن تدرأ عن نفسها بأن تشهد أربع شهاداتٍ بالله إنه من الكاذبين في ادعائه عليها بالفاحشة، وفي الخامسة تطلب غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماها به.

ولما كان ذكر العدد واردًا في القرآن والتوراة والإنجيل فإن معنى ذلك أن ذكر الأربعة من الأمور التي تَعَبَّدَنَا الله تعالى بها فلا يصح السؤال عنها بماذا أو لماذا؛ لأن الأمور التعبدية لا يسأل عن عِلَلِها؛ لما فيها من الحكم الإلهية البليغة الخافية علينا والتي تقصر مداركنا عن فهم كُنْهِها وحقيقتها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً