أفاد مراسل فضائية "روسيا اليوم" في طهران بأن الشرطة الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع على محتجين أمام جامعة أمير كبير وسط العاصمة.
ورفع المحتجون شعارات ضد السلطات الإيرانية، بعد اعترافها بأن الطائرة الأوكرانية، التي أسفر تحطمها قرب طهران، الأربعاء الماضي، عن مقتل 176 شخصا، أسقطت بصاروخ إيراني مضاد للجو نتيجة لـ"خطأ بشري".
ونادى المحتجون باستقالة الموظفين المسؤولين عن الكارثة التي كان جل ضحاياها من الطلاب الإيرانيين الذين يدرسون في أوكرانيا، مرددين شعارات مناهضة للحرس الثوري الإيراني (الذي أعلن، سابقا اليوم، مسؤوليته الكاملة عن إسقاط الطائرة)، والمرشد الأعلى، علي خامنئي.
كان عشرات الآلاف من المحتجين الإيرانيين خرجوا، في وقت سابق اليوم، إلى شوارع العاصمة طهران يطالبون المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالرحيل بعد الاعتراف بإسقاط الطائرة الأوكرانية.
ونشرت وسائل إعلام مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تجمع المتظاهرين قرب جامعة أمير كبير في طهران مرددين هتافات تطالب باستقالة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وقائد القوات الجوية على خلفية اعتراف السلطات باستهداف الطائرة الأوكرانية.
كانت قوات الحرس الثوري الإيراني اعترفت، في وقت سابق اليوم، بإسقاطها الطائرة المدنية الأوكرانية، التي قضى فيها 176 شخصًا، "بشكل غير متعمد ظنًا منها أنها طائرة معادية".
وأكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن إطلاق الصاروخ الذي ضرب الطائرة كان "خطأً بشريًا لا يغتفر" حسب وصفه، وأعلن مواصلة التحقيقات لمحاسبة المسؤولين عما حدث.
وقالت هيئة أركان الجيش الإيراني إن الطائرة حلقت على مسافة قريبة من مواقع عسكرية حساسة للحرس الثوري لذلك اعتقدت أنها تستهدف تلك المواقع.
وكانت إيران قد نفت في وقت سابق ما جاء في تقارير رجحت أن صاروخًا أسقط طائرة الركاب الأوكرانية بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران الأربعاء الماضي.
لكنها واجهت ضغوطًا متزايدة، خاصة بعد أن قالت الولايات المتحدة وكندا، استنادًا إلى معلومات مخابراتية، إنه من المرجح أن تكون الطائرة أُسقطت بصاروخ، ربما عن طريق الخطأ.
وتم إسقاط الرحلة رقم PS752 التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، التي كانت متجهة إلى تورنتو في كندا عبر العاصمة الأوكرانية كييف، بعد ساعات من تنفيذ إيران قصف صاروخي على قاعدتين جويتين في العراق تستخدمهما القوات الأمريكية هناك.
وجاءت الضربات الإيرانية ردًا على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، في غارة جوية نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في العاصمة العراقية بغداد في الثالث من يناير الجاري.