تشترك الأديان في كثير من المحددات التي تشكل الإطار العام للإيمان بين كل دين ودين آخر، ومن الأمور المشتركة بين الدين الإسلامي والدين المسيحي هو ما يعرف في الأدبيات الدينية المسيحية بأنها المجئ الثاني للمسيح ، أو ما يعرف في الأدبيات المسيحية بأنه الظهور الثاني يعرف أحيانا بـ باروسيا، ومن الأدلة الكتابية التي جاءت في العهد الجديد أو الإنجيل التي تتكلم عن المجيء الثاني للمسيح أو الظهور الثاني هى النصوص التي جاءت في إنجيل متى 24. 25 ، وإنجيل ومرقس 13، وإنجيل لوقا 26 وإنجيل يوحنا 29 بالإضافة لسفر الرؤيا، وهى كلها نصوص مؤكدة في كل هذه الأناجيل على اختلافها تؤكد عودة المسيح مرة أخرى للأرض.
اقرأ ايضا .. الإنسان في البرزخ .. ماذا قال المفسرون حول حياة الإنسان الغامضة بين الموت والبعث ؟
أما في الأصول الإسلامية فقد جاء ذكر نزول المسيح مرة أخرى في أكثر من مصدر إسلامي منها ما جاء في الآية 159 من سورة النساء في القرآن الكريم، وفيها يقول المولى سبحانه وتعالى : ( وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا )، فقد دلت الآية على أنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا وسيؤمن بعيسى عليه السلام عبداً لله ورسولاً من عنده ، وذلك سيكون قبل موت عيسى ، ومعلوم أن هذا لم يقع حتى الآن ، مما يعني أنه مما سوف يقع فيما نستقبله من الزمان، وأيضا ما ورد في السنة النبوية الشريفة والحديث النبوي مما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة ، قال : فينزل عيسى ابن مريم - صلى الله عليه وسلم - فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة.