أوضح الدكتور أسامة إبراهيم الشحات، استشاري أمراض وزراعة الكلى، وسفير الجمعية العالمية لأمراض الكلى ونقيب أطباء الدقهلية، أن مصر تعتبر من أكثر دول العالم تعرضا للفشل الكلوي، مشيرًا إلى أن أمراض مرض السكري ومرض ضغط الدم المرتفع بالإضافة إلى تناول المسكنات وذلك بنسبة 85%، من الأسباب الرئيسة، منوها بأن استعمال المسكنات في مصر يتم بصورة مبالغ فيها، ما نتج عنه قصور كلوي مزمن لدى الشباب خاصة السيدات حيث يتناولونها بصفة شبه يومية ولها أضرار كبيرة على الكلى على المدى الطويل.
وأضاف الشحات في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، أن من الأسباب الأخرى لحدوث مرض الفشل الكلوي هي الأمراض المناعية والوراثية بنسبة 5% ونسبة الحصوات 10%، لافتًا إلى أن الدولة تسعى لعمل مبادرة جديدة في 2020 للكشف المبكر عن أمراض الكلى وعلاجها، وسيتم عمل مبادرات أخرى متتالية ستجعلنا نضع أيدينا على الخريطة الصحية في مصر لمعرفة ما نحتاجه من مصانع أدوية ومستشفيات، وأن ذلك سيعود بالإيجاب على التأمين الصحي الشامل الجديد.
اقرأ أيضًا.. طبيب يوضح سبب تكرار الإصابة بالنزلات الشعبية والأنفلونزا لدى الأطفال
ولفت سفير الجمعية العالمية لأمراض الكلى، إلى أن "الوقاية خير من العلاج" خاصة أن هناك 65 ألف مريض يعانون من الفشل الكلوي في مصر ويحتاجون إلى جلسات غسيل بمعدل 3 مرات أسبوعيًا تُكلف الدولة المليارات سنويًا بالإضافة إلى من يقومون بزراعة الكلى فيحتاجون أدوية وتحاليل باهظة الثمن، فمرضى الكلى قوى عاطلة لا يعملون مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تفكر بعقلية اقتصادية لأن هناك عدد كبير من مرضى القصور الكلوي في مصر.