«داعش»: قمع للنساء و«تدليل» للقطط.. و6 أسباب لكره الغرب

داعش
كتب :

في مجلته - غير منتظمة الصدور- "دابق"، نشر تنظيم داعش، أمس الأحد، عددًا من "المقالات" والتقارير التي ركزت على أسباب "كره" التنظيم للغرب وقتاله، إلى جانب انتقاد النساء والحركات المدافعة عن حقوقهن، كما شنّ هجومًا على البابا فرانسيس، وحاول إظهار الجانب "اللطيف" لمقاتلي داعش.

وأشادت المجلة التي يحمل عددها الخامس عشر عنوان "اكسروا الصليب"، بالهجمات الإرهابية الأخيرة لـ "جنود" داعش في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبنغلادش، والذين أسفرت عملياتهم عن سقوط أكثر من 600 قتيل ومصاب.

لهذا "نكرهكم"

من أبرز المقالات في المجلة يطالعنا واحد بعنوان "لماذا نكرهكم(الغرب) ونقاتلكم"، وفيه يسوق التنظيم 6 عوامل برّر بها هجماته، هي "الكفر بالله"، والعلمانية والتحرر حيث "تبيحون جميع الأشياء التي حرمها الله"، على حد تعبير المجلة.

ويشدد المقال في السبب الثالث على كره داعش لـ "الملحدين"، واستمرار الغرب في "جرائمه ضد الإسلام والمسلمين"، في نقطتين منفصلتين، إلى جانب "احتلال أراضي" المسلمين. إلا أن الفقرات المقتضبة التي تلي كل سبب تحمل صيغة إنشائية، وليس عمقًا وتفصيلًا للدول "المحتلة" مثلًا أو شرحًا موسعًا.

ونشرت المجلة أيضًا عددًا من المقابلات مع "مهاجرين" لـ "أرض الخلافة"، بعضهم لم يكن مسلمًا في البداية، من ضمنها مقابلة مع مواطن من ترينيداد وتوباغو، يرجح أنه ضمن "عدد كبير" من الأشخاص القادمين من هذا البلد، والذين اعتنقوا الإسلام وانضموا إلى صفوف داعش في سوريا.

قطط ونساء

وكعادة التنظيم، تنتشر على صفحات مجلته صور معدة بتقنية غالية، وبتصاميم متنوعة، من بينها رجال يحملون علم داعش ويحاولون إيقاع صليب أرضًا، في تأكيد على عنوان العدد "اكسروا الصليب".

ومن بين الصور أيضًا واحدة لمقاتل من داعش يربّت على "هرة صغيرة"، وهو ليس أسلوبًا جديدًا بالمرة على داعش، الذي يحاول إظهار مقاتليه بمظهر "اللطف" والرقة، وكنت لتتخيل أن "رجاله" على الأقل سيحترمون المرأة إذا أرادوا أن ينظر إليهم على أنهم "رحماء"، لكن على النقيض، فالتنظيم نشر مقالًا ينتقد فيه بعد النساء عن "الفطرة"، على حد تعبيره، معتبرًا الحركات النسوية التحررية التي ظهرت في العالم منذ عقود ما هي إلا "تشويه" للفطرة المزعومة التي بتحدث عنها، منتقدًا "غياب الدور الواضح" لكل من الرجل والمرأة، ومستهجنًا كيف أصبحت المرأة اليوم تشغل جميع المناصب.

وكان مساعد النائب العام الأمريكي جون كارلن، أوضح في وقت سابق بداية العام الجاري، أن المسؤولين عن تجنيد الشباب يعرفون جيدًا أن "القطط تبيع"، ويستخدمونها بكثرة في حملاتهم الترويجية لإظهار الجانب "اللطيف" في أرض "الخلافة".

البابا "العدو"

ومن الأبواب التي شملتها المجلة أيضًا واحدًا بعنوان "بكلمات العدو"، وفيه انتقاد موسع للبابا فرانسيس، واصفًا إياه بأنه "يختبئ خلف حجاب من النية الحسنة" تجاه المسلمين، بينما في الواقع يتواطأ مع "الممثلين المزيفين" للإسلام في الغرب، والذين يزعمون تمثيل "الإسلام الحقيقي"، على حد تعبير المجلة.

وانتقد المقال أيضًا إدانة البابا للهجوم الإرهابي الذي شنه داعش على نادٍ للمثليين في أورلاندو، يونيو(حزيران) الماضي، معتبرًا أن مطالبة البابا، في تصريحات سابقة، الكنيسة الكاثوليكية بالاعتذار للمثليين تنبع من "تاريخ طويل للقساوسة المغتصبين للأطفال".

لا تمت "مرتدًا"

وفي سياق منفصل، وصف التنظيم جنديًا أمريكيًا مسلمًا قتل في العراق بأنه "مرتد"، حيث نشر صورة لشاهد قبر همايون خان - الذي كان يحمل رتبة ملازم في الجيش الأمريكي - في المقبرة الوطنية بأرلينغتون مع عبارة تقول "احذر أن تموت مرتدًا".

وفي مقال مصاحب للصورة، حث كاتبه الذي وصف نفسه بأنه "أمريكي معتنق للإسلام في داعش" المسلمين على "مقاومة التأثيرات الغربية، والهجرة إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم"، أو شن هجمات فردية في الدول التي يعيشون فيها.

وكانت قصة خان الذي قتل في هجوم بقنبلة في العراق عام 2004 عادت للظهور كقضية انتخابية، عندما ألقى والده، خضر خان، كلمة في مؤتمر الحزب الديمقراطي يوم الخميس حيا فيها تضحية ابنه، وانتقد المرشح الجمهوري دونالد ترامب لاقتراحه حظرًا مؤقتًا على دخول المسلمين الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً