حالة من الصدمة والسخرية سادت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تسريب صور لما يطلق عليه حفلات حمام السباحة، حفلات العراة، أو "البول بارتي" فما هي حقيقة تلك الحفلات وما هيا طبيعتها وكيف جاءت إلى مصر وما عقوبتها في القانون؟
"أهل مصر" يجيب في التقرير التالي
معنى البول بارتي وأماكن انتشارها:
وتنظم حفلات “بول بارتي” في العديد من البلدان الغربية من قبل شركات سياحية، أو بعض منظمي الحفلات، كما تقام تلك الحفلات بالقرب من حمامات السباحة بالمنتجعات، أو في فيلات يمتلكها مشاركين، أو يستأجرها المنظمين، وتقام خلالها العديد من المسابقات والأنشطة الرياضية والموسيقية كحفلات الرقص وغناء الكاريوكي وغيرها.
تقام "البول بارتي" في العديد من المدن الأوروبية وعلى رأسها لندن وباريس ولاس فيجاس وتعد "ميامي" أشهر الولايات الأمريكية التي تقيم حفلات "بول بارتي"، ويحضر الآلاف من جميع أنحاء العالم للمشاركة فيها
بداياتها في مصر وتطورها:
بدء هذه النوعية من الحفلات يقام للأجانب في المدن السياحية كالغردقة وشرم الشيخ والعين السخنة، بعد الحصول على الموافقات والتصاريح الأمنية.
في الفترة الأخيرة بدأ بعض أبناء الأثرياء في محاكاتها داخل القاهرة الكبرى، ونظموها بشكل سري داخل فيلات يتم استئجارها، في أكثر من مكان على رأسها التجمع الخامس، ومدينة الشروق الجديدة، والرحاب، ومدينتي دون الحصول على تصاريح أمنية، ويتراوح سعر التذكرة فيها من 300 إلى 500 جنية، ويمنع التصوير داخلها احتراما لخصوصية المشاركين، ولقيام المشاركين فيها بشرب الخمور فضلًا عن الحضور بملابس متحررة، وبعضهم يحضر بملابس السباحة "مايوهات" لأنها في الأصل تقام على البحر بالإضافة إلى الرقص على أنغام الموسيقي.
تحرك الداخلية:
بعد حالة الاستياء التي تسببت فيها صور حفل "البول بارتي"، أعلنت وازارة الداخلية أن منظمي الحفل لم يحصلوا على أية تصاريح لإقامته، وأن جميع المشاركين لم يحصلوا على التصريحات الخاصة لمثل هذه الحفلات وأن تلك الممارسات غير مصرح بها ويقع من يفعلها تحت طائلة القانون وسيتم ضبط القائمين عليه، وأن الوزارة تقوم بفحص الصور المسربة للمشاركين في الحفل للقبض عليهم ومعاقبتهم.
الحبس في انتظار المشاركين:
قال المحامي شعبان سعيد أن ما أقدم عليه مجموعة من الشباب في حفل "بول بارتي" يعتبرا "فعلا فاضحا"، بعدما ظهر عدد من الشباب في "عُرى" واضح، ولا بد من محاسبة ناشر الفيديو والصور والمشاركين في الحفل.
وأضاف سعيد في تصريح لـ «أهل مصر»: «ما حدث يعتبر فعل فاضح في مكان خاص، حيث إن الفعل الفاضح لا يقتصر على المكان العام فقط ولا بد من محاسبة الناشر لأنه فعل خادش للحياء العام للمجتمع المصري، ومحاسبة المشاركين في الحفل باعتباره جريمة تخالف الشرائع السماوية"، وما حدث في الحفل يعد مخالفة لقانون العقوبات، مشيرًا إلى أن العقوبات في مثل هذه الحالة لا تتعدى الحبس 3 سنوات.